طباعة إرسال
المادة
الحالية
بالبريد حفظ إضافة
تعليق على
المادة
هل تعود
الثقة؟
دمشق
صحيفة تشرين
رأي
الخميس 9
نيسان 2009
رشا عيسى
من البوابة
التركية حاول
أوباما فتح
نافذة جديدة
للتعامل
والحوار مع
المسلمين،
ومن الواجهة
الفلسطينية
بدأ.. فعرف من
اين تؤكل
الكتف، ودغدغ
المشاعر
بتأكيده على
حل الدولتين،
وتفعيل عملية
السلام في
المنطقة.
إلا أن
الخطوط الحمر
الأميركية
إسرائيليا
ظلت حاضرة
وبقوة في خطاب
أوباما، ما
خفّض سقف
الآمال،
وتحديدا
عندما أقام
أوباما جدارا
كلاميا عازلا
لحماية
«اصدقائه
الإسرائيليين»
فحيدهم عن
أسباب مشكلات
المنطقة
مستخدما لذلك
كلاما «منمقا»
لخصه: إن إسرائيل
غير مسؤولة عن
كل مشكلات
المنطقة.
وبهذا
الكلام لم
يبتعد أوباما
كثيرا عن خطاب
المحافظين
الجدد فعادت
رؤى بوش لتومض
بشكل متقطع،
رغم «التوازن»
في الكلمات
التي حاول
أوباما اللعب
عليها، ورغم
تجاهله
لمصطلحات بوش
«كالحرب على
الإرهاب»
و«الإسلام
المعتدل».
وعليه فإنه
من الصعب
بمكان تقويم
مدى التغيير السياسي
الحقيقي
لإدارة
أوباما على
مستوى النتائج
الملموسة في
العالمين
العربي والإسلامي،
فالواضح
اليوم أن
أوباما يتحدث
بطريقة
مختلفة عن
اسلافه
الجمهوريين،
إلا أنه لا يمكن
رصد أي تغيير
على الأرض.
وبدا واضحاً
في تركيا أن
أوباما تعمّد
الابتعاد عن
لعنة بوش،
وإضفاء نوع من
الاستثنائية
الكلامية على
محاور زيارته
لتركيا والتي
غلفها
بالالتزام
بتجديد
التحالف
معها، وفتح
نافذة
اسلامية
جديدة ينطلق
من خلالها للعبور
بعلاقات
واشنطن مع
العالمين
العربي والإسلامي
نحو ضفة أقل
مواجهة.
وإذا كان
الرئيس الأميركي
جاداً في
تعميق
التعاون الذي
ينادي به مع
العالمين
العربي
والإسلامي،
فإنه يدرك ان
المفتاح
الأساسي
للانطلاق
يكمن في العمل
لحل الصراع
العربي ـ
الإسرائيلي.
أوباما وعد
باحترام
المسلمين،
لكن هذا الاحترام
لا يمكن ان
يتحقق إلا من
خلال سياسات
تترجم على الأرض،
أهم
أبجدياتها
الاعتراف
بفشل الخيارات
العسكرية في
حل الأزمات،
ورفع الحماية
الأميركية
العسكرية
والدبلوماسية
عن المجازر
الإسرائيلية،
والابتعاد عن
صيغة الإملاء ودعم
عملية
السلام،
وإن تمكّن
أوباما من
الامساك بتلك
الأبجديات
فيكون قد مهّد
لعهد جديد
عنوانه: الثقة
بين أميركا
والعالمين
العربي والإسلامي.
rasha-issa84@yahoo.com