داعش يعيد حزب
البعث الى الواجهة..
بعد فرض
سيطرتها على نينوى
بالكامل أمهلت فصيل
النقشبندية
24 ساعة لإخفاء
صور صدام
وعدم إظهارها
Sat Jun 14 2014 08:01 | (صوت العراق)
- أضف
تعليق - نقاش | خاص
| الموصل
عاد حزب البعث
العربي الاشتراكي
الذي حكم
العراق بين عامي
( 1968- 2003 ) إلى الواجهة مجدداً في مدينة
الموصل، بعد غياب
قسري استمر
لنحو 11 عاماً،
بسبب الاحتلال
الأميركي
للعراق وحظر الحزب
في البلاد
بموجب قوانين دستورية.
في يوم الثلاثاء
العاشر من حزيران
(يونيو) أو كما
يسميه الكثيرون اليوم في
الموصل بـ"يوم التحرير"
ظهرت في
بعض المناطق
صور للرئيس
العراقي الراحل صدام حسين
ودارت أحاديث بشأن وصول
عزة ابراهيم
الدوري نائب الرئيس
العراقي السابق إلى مبنى
محافظة نينوى في
الجانب الأيمن من مدينة
الموصل.
الأحاديث أكدت إنه
توجه بعد
ذلك لأداء
الصلاة في جامع
النبي يونس في
الجانب الآخر من
المدينة،
لكن وبخلاف
جميع المجريات
التي وقعت
خلال هذه
الفترة، لم تنشر
ولا حتى
صورة واحدة
عبر شبكات
التواصل الاجتماعي
أو وسائل
الأعلام تؤكد ذلك.
وفي مساء ذلك
اليوم دعا ملثمون
يحملون أسلحة كلاشنكوف
الناس للتوجه إلى منطقة
المنصة، أو ساحة
الاحتفالات
لسماع كلمة سيلقيها
الدوري هناك، بمناسبة
انتصار ما أسموه
الثورة الشعبية، فتجمع المئات
ومعظمهم قد هيأ
الكاميرات
او عدسات
الهواتف الجوالة لألتقاط مشاهد غابت
عنهم لأكثر
من عقد.
وبعد انتظار دام ساعة
ارتقى شخص ملتح
غير معروف
منصةً موجودة في المكان
وأخذ يلقي
موعضة دينية على
الحاضرين
وسط ذهولهم،
ثم عاد
أدراجه وسط خيبة
الحضور لأنهم لم
يسمعوا حتى أسم
عزة الدوري.
في تلك الأثناء
كانت صفحات
الفيس بوك وتويتر
والرسائل
الواردة عبر الهواتف
الجوالة تدعو إلى
ترقُّب خطاب متلفّز
سيلقيه خلال ساعات
عزة الدوري
باعتباره
الرئيس الشرعي للعراق، على غرار
كلمة له
بثت بالفعل
عبر قناة
العربية الفضائية قبل نحو
عام لمناسبة
انتفاضة ساحات الاحرار
في المحافظات
السنية، وظهر وقتها
طاعناً في السن،
يقرأ بصعوبة
وهو يرتدي
نظارة سميكة العدسات
في ورقة
بين يديه،
وهو بثياب
عسكرية متخمة بالرتّب
وخلفه أربعة رجال
حماية بثياب عسكرية
ولكن دون
ان تظهر
وجوههم، أو رتبهم
العسكرية.
ويؤكد وليد محمد
سلام وهو
أعضاء حزب البعث
السابقين
إن رفع
صور صدام
والإيحاء
بوجود الدوري في الموصل
وقيادته للعمليات ضد الأجهزة
الأمنية،
كلها محاولات
لإعادة إحياء ذكرى
الحزب في نفوس
مؤيديه في الموصل،
باعتبارها
قاعدة مهمة وكبيرة
للحزب خلال العقود
الأربع المنصرمة.
ونفى في حديثه
مع "نقاش"
أن يكون
الدوري أو أي من القيادات
الحزبية القديمة الباقية على قيد
الحياة موجودين في الموصل،
وأن عناصر
تنظيم الطريقة النقشبندية
الجناح العسكري لحزب البعث
هو مصدر
هذه المعلومات
ويسعى من خلالها
لفرض سطوته
وسحب البساط
من تحت
أقدام داعش، ( دولة
العراق والشام الاسلامية
) الذي خاض
المعركة ضد الأجهزة
الأمنية وأيدته فصائل أخرى.
ويرد على هذا
الرأي ريان أحمد
وهو أسم
حركي لأحد
أعضاء الطريقة النقشبندية
بأن زملائه
كانوا سيقومون بما أسماها
"الثورة"
قبل تسعة
أشهر أي
بعدما قامت الأجهزة
الأمنية بإنهاء التظاهرات
والاعتصامات
بالقوة في الموصل
والحويجة،
لكن ولأسباب
تنظيمية بحتة، تم
تأجيل الثورة.
ويقول "داعش ليست
وحدها في الساحة،
وإنما تشترك معها
فصائل وتنظيمات عديدة قامت
وللمرة الأولى منذ 2003 بالتنسيق
فيما بينها
والهدف واحد هو
إنهاء العملية السياسية التي أتى
بها المحتلون
الأميركان".
مصدر موثوق من
الموصل ذكر لمراسل
"نقاش" إن داعش
منحت حزب
البعث والعشائر بقعة ضوء
لكي تحصل
على القبول
الشعبي معززةً ذلك بسياسة
تعامل مدنية جديدة،
وأنها بعد فرض
سيطرتها على نينوى
بالكامل أمهلت فصيل
النقشبندية
24 ساعة لإخفاء
صور صدام
وعدم إظهارها
وعقد اجتماع
في جامع
الحق جنوب
غرب الموصل
حضره ممثلون
عن مختلف
الفصائل.
وأمرت داعش في
الاجتماع
بعدم رفع
أي علم
أو شعار
غير علمها
الأسود وعدم اتخاذ
أي خطوة
أو قرار
يتعلق بالدينة وإدارتها إلا بعد
الرجوع إليها مباشرة،
وإن قوانينها
هي التي
تسود باعتبارها
القائد الأعلى لولاية نينوى.
مواطنو نينوى ينظرون
اليوم إلى المالكي
والعملية
السياسية
برمتها بذات النظرة
التي كانوا
ينظرون بها إلى
نظام صدام
حسين وهو
ينهار في نيسان
عام 2003، والترحيب
بحزب البعث
مجدداً أو بداعش
وأنصار السنة وجيش
المجاهدين
وغيرها من الفصائل
التي يتردد
أسمها في الموصل
اليوم إنما هو
ردة فعل
تجاه سياسات
المالكي الخاطئة، وتجاوز الأجهزة الأمنية على حياتهم
اليومية لسنوات طويلة.
وسائل الإعلام المرتبطة بالطرف الشيعي تحاول هي
الأخرى وبشتى الطرق
إبراز دورٍ لحزب
البعث فيما يجري
في الموصل
وصلاح الدين وتضخيمه
بدرجة كبيرة لكي
يتسع الخندق
بأكبر عدد ممكن
من الشركاء
في معركة
استعادة المدن الخارجة
عن قبضة
المركز، باعتبار إن هذا
الحزب المحظور هو عدو
لجميع اللاعبين في ساحة
العراق السياسية وعودته تعني عودة
العراق أحد عشر
عاماً إلى الوراء.