"كفار"
أوكلاهوما
وكفار قريش !!
بقلم: حسن الخفاجي
- 25-05-2013 | (صوت العراق) | نسخة سهلة
الطبع
بين ولاية أوكلاهوما
الأمريكية
ومخيم الزعتري في الأردن
, الذي يسكنه
اللاجئون
السوريون
, فاصل جغرافي
وحضاري , بين الأردن
وأمريكا محيطات وبحار وسهول
وصحارى وجبال, ووديان
. فاصل آخر
مهم يفصل
بين الاثنين
, التقدم الحضاري والرقي الذي يميز
أمريكا عن الأردن
وجد بعض السوريين
أنفسهم في عراء
مخيم أقامته
الضرورة الإنسانية
على عجل
, وجد البعض
من سكانه
أنفسهم ونساءهم وبناتهم أجساد تنهشها
وحوش آدمية
, تنقض غربان
الشر الأردنية
والخليجية
على ما
تبقى من
شرف في
جباههم .
في أوكلاهوما
وجدت بعض
الأسر نفسها تعيش
في العراء
, بعدما ساوى الإعصار
الأخير ممتلكاتهم
, لكنهم وجدوا أحضان
دافئة ونفوس كريمة
تقف معهم
وتحتضنهم
وتخفف عنهم .
على الرغم من
أن ممثلي
الولاية في مجلس
الشيوخ يصوتون دائما بالضد
من منح
الولايات
الأخرى التي تحصل
فيها كوارث
أي مساعدات
, لكن قلوب
ممثلي الولايات الأخرى وشعوبها أكثر رحمة
وآدمية .
في ذروة عمليات
الإنقاذ , أعلن مسؤول
في شرطة
الولاية عن شكره
الجزيل لمن أسهموا
بإرسال المواد الغذائية والمشروبات
والأدوية
, وطلب منهم
الكف عن
إرسال المزيد , لان جميع
المخازن الولاية امتلأت واضطرت الشرطة لاستجار مستودعا كبيرا وهو
الآخر مليء , قال:
"المدينة
بحاجة للأموال فقط للشروع
ببناء ما تهدم
وإعادة البنية التحتية والحياة للمدينة". أنا على
يقين من
ان أموال
المتبرعين
من الشركات
والشعب ستتمكن مع تخصيصات
الحكومة المركزية من إعادة
بناء ما
تهدم .الشعوب
الحية المتكافلة
والمتكاتفة
المتعاونة
تمر بها
الويلات والماسي وتتعدى هذه الشعوب
الماسي بسهولة , أما الشعوب
المتناحرة
المتخلفة
فان الماسي
والويلات
والمصائب
تعشش فيها
وتصاحبها
وتجعلها وسيلة للشكوى
والتذمر والتسول .
هكذا عبرت اليابان
التسو نامي المدمر
وما صاحبه
من كارثة
نووية ولم تطلب
مساعدة احد , وهكذا
هي كل
الشعوب الحية .
أما الشعوب والأمم التي تحكمها
حكومات مستبدة وظالمة , نجد ان
الفوارق تزداد بسبب
الظلم , وتكثر العاهات
والخروق في بنية
المجتمعات
ومنها العيوب الأخلاقية
, الخروق تسهم باتساع
رقعة المصيبة
وتفاقمها
وتجعل من الضحايا
يدورون في فلك
افقه مغلق
.
كارثة أوكلاهوما
وما سبقها
كإعصار ساندي وزلازل
الصين وتسو نامي
اليابان , أصابت هذه
الكوارث مجتمعات حية لذلك
نراهم متأقلمين مع ما يحصل لهم
ويجعلوا من الكارثة
درسا للمستقبل
.لم نسمع
إطلاقا عن امرأة
واحدة من إي مدينة أصابتها
كارثة في المجتمعات
الحية اضطرت لبيع
شرفها مقابل لقمة
طعام أو
مقابل مأوى أو
"مصاري يازلمه" !!.
وتلك شعوب يصفها
أصحاب اللحى الطويلة
الكثة القذرة والدشاديش
القصيرة ب"الشعوب الكافرة" !.
شعوبنا المسلمة تسبى كل
لحظة وكل
حين بفتاوى
رسمية , الغريب ان المسبي
مسلم ومن
يسبيه مسلم آخر
تحت صيحات
هستيرية تكبير تكبير
تكبير !!!.
بالأمس القريب في فترة
الحصار الاقتصادي
سبى كفار
الأمة الجدد من
بعض الخليجيين
تحديدا البعض من
العراقيات
وأمعنوا في إذلالهن
, حينما اعتقد بعض
"فحول الأمة" ان تصوير
عاهر أي
تكن جنسيتها
وهي تخلع
ثيابها وتنام على
علم بلدها
ليأتي فحل الدواب
أليها وهي تفترش
العلم انه حقق
نصرا ما
بعده نصر
وكسر شموخ
بلد وشعب
كامل !
ينفسون بتصرفاتهم
عن أحقادهم
وثاراتهم
من شعوب
تمتاز بحضارتها وتاريخها !.
البعض من فحول
الأمة يتغنى بفتوحات
أجداده , على خطى
أجدادهم استمروا بغزواتهم , لكن هذه
المرة بسبي نساء
الأمة وكأن دينهم
دين ذبح
ونساء وحوريات وسبي!.
أفلام شاهدنها وقصص سمعناها
عن شبان
اردنيين وخليجيين تحديدا صارت سلواهم
الوحيدة الذهاب مصحوبين بشبق جنسي
وعقد نفسية
ونقص أخلاقي
ومعرفي ومجتمعي يذهبون إلى مخيمات
الذل ويمارسوا
"الشرمطة
التعرصة والقوادة الدعارة" في مخيمات
سبي أهلها
وظلموا
إلى أي إسلام
ينتمي الجاني والى أي
إسلام ينتمي المجني
عليه !!؟؟.
لو عاش أشهر
كفار قريش
من تبت
أيديهم ممن جاء
ذكرهم في القران
هل سيفعلون
ما يفعله
أحفادهم ممن اسلموا
لاحقا ؟.غربان الخليج
والأردن تعشش في
مخيم الزعتري
, نساء سوريا
الشريفات
من سكنت
المخيم يستغثن بالعالم كله , وبدولة
استضافتهم
عقد فيها
مؤتمر أصدقاء سوريا ليس
ببعيد عن مخيم
الزعتري .ترى هل
سمع المجتمعون
صرخات استغاثة الشرفاء والشريفات
ممن مازلن
محافظات على شرفهن
ألا من
مغيث ؟.
لم تحسن الأردن
كعادتها واجب الضيافة
ودائما ما تستغل
الدول الأردنية محنة اللاجئين
فيها للحصول
على المساعدات
الدولية .
ألا تبت أيدي
المتأخرين
والمتقدمين
من كفار
قريش , ممن
يعلنون إسلامهم ويبطنون كفرهم , تحية
لإنسانية
وكرامة الغرب "الكافر" وتبت أيدي
زنادقة العرب .
ان تكون شريفا
يعني انك
تحافظ على شرفك
وشرف الآخرين
25 أيار
2005
فلم صورته قناة
أجنبية يحكي مأساة
مخيم الزعتري
http://www.youtube.com/watch?v=uj5zYgfQrQo
فلم منقول عن
الbbc يلقي
الضوء على معاناة
السوريات
http://www.bbc.co.uk/arabic/multimedia/2013/05/130524_syrian_women_sextrade_jordan.shtml?s
المقالات | اضغط هنا
للمزيد