الارهابي
النيجيري...
لعبة
استخبارية
مستهلكة
وقديمة!
(صوت
العراق) - 01-01-2010
ارسل
هذا الموضوع
لصديق
بقلم:
داود البصري
كل
شيء في قضية
عمر الفاروق
يوحي بأن خلف
الاكمة
الكثير وان في
الجو اكثر من
الغيوم
فجأة , و
بعد سكون
إرهابي طويل
على مستوى
العمليات
الدولية
المتعلقة
بأمن
الطائرات و
الإرهاب على
المستوى
الدولي خرج
علينا
النيجيري عمر
الفاروق عبد
المطلب أو في
الواقع أخرج علينا
ببدعة
إرهابية جديدة
تتمثل في
مساحيق
التفجير
المخبأة في الملابس
الداخلية! أي
أن على
المسافر
العربي و المسلم
إذا أراد
إجتياز نقاط
التفتيش في
مطارات
الدنيا
مستقبلا أن
ينزع سرواله
لكي يتم التأكد
من صلاحيته
الأمنية! وهي
كما تعلمون عملية
مرهقة للغاية
تدفع بالمرء
الى ان يسافر بالملابس
الداخلية فقط
لا غير تجنبا
للتأخير و
لمذلة الشكوك
و الهواجس و
الريبة! لا
أدري لماذا
ينتابني
شعوراً
جارفاً بأن
عملية هذا "الزعطوط"
النيجيري هي
مجرد فبركة
إعلامية واستخبارية
مخطط لها
بطريقة
بدائية و
مستهلكة و
قديمة شاهدنا
بعض الملامح
منها في بعض
أفلام
الجاسوسية
و"الأكشن"
الهوليوودية
لأن تلك
العملية و
بالطريقة
التي جرت بها
توحي بأن هناك
خطة استدراج
بهدف الفرقعة
الإعلامية و بأهداف
سياسية أخرى
أوسع مدى
تتعلق بتوسيع
مساحة و
ميادين الحرب
ضد الإرهاب في
صفحته الثانية
, فكل
المعطيات عن
هذا الطفل
النيجيري تثير
الشكوك و
علامات
الاستفهام و
التوجس فكيف
استطاع عمر
عبد المطلب
التنقل و
السفر من
اليمن جنوبا و
حتى بريطانيا
شمالا ثم
الحصول على "الفيزا"
الأميركية
الصعبة
المنال لشعوب
العالم
الثالث و من
ثم محاولة
تفجير
الطائرة التي
انطلقت من
أمستردام بعد
أن هبطت في
مطار ديترويت
الأميركي و
ليس في الجو
كما تقتضي
ترتيبات
العملية
الانتحارية
إن كانت هناك
فعلا ثمة
محاولة من هذا
القبيل ? و
العجيب و
المثير
للدهشة و
الإستغراب
أيضا أن أجهزة
المخابرات
الغربية تدعي
أنها تمتلك
معلومات تفصيلية
عن ذلك الشاب
النيجيري و عن
تطرفه و تحذيرات
والده من
سلوكياته! و
مع ذلك فهو
يتحرك و ينتقل
و يطير بحرية
مفرطة و يسوح
في أقطار الأرض
و يترك على
راحته حتى
اللحظة
الأخيرة ثم
تنفجر القضية
على مستوى
مؤسسة
الرئاسة الأميركية.
من
مشاهداتي
الخاصة في دول
الغرب أستطيع
التأكيد ان
العديد من
مخابرات
الدول
الغربية تجتذب
المتطرفين و
توفر لهم كل
أسباب
الأقامة و اللجوء
و إصدار
جوازات
ووثائق السفر
و حرية التحرك
و عقد
الإجتماعات و
التواصل مع
الخلايا
الأخرى. كل
تلك الأعمال
تراقب بدقة و
حرفنة و عندما
يريدون تحقيق
هدف إعلامي أو
سياسي أو أمني
معينا تفتح
الملفات مرة
واحدة , ففي
النرويج مثلا
هناك وجود
واضح للكثير
من الجماعات
الأصولية
المتطرفة و
منهم وزراء سابقون
في حكومة
"طالبان"
الأفغانية ,
كما أن هناك
لاجئين
يعتنقون
أفكارا
أصولية متزمتة
و يعلنون
عدائهم
الصريح للغرب
و قيمه يتواجدون
و يتركون
بحرية في
مختلف الدول
الأوروبية من
دون أن يحدث
أي شيء مريب
لأن القبضة
الاستخبارية
تهيمن على كل
التحركات و لا
تترك أي شيء
للصدفة , و
لكنهم يصبحون
مادة للإعلام المحلي
مع كل تصعيد
إعلامي معين
تجاه تلكم الجماعات
فمثلا قبل
الزيارة
الأخيرة
للرئيس الأميركي
باراك أوباما
لأوسلو لتسلم
جائزة نوبل
للسلام أعلنت
الشرطة
النرويجية
الإعتقال
التحفظي لاحد
الأصوليين
الباكستانيين
و يدعى "باتي"
حتى إنتهاء
الزيارة و
مغادرة الرئيس
الأميركي
للنرويج إذن
كل شيء تحت
السيطرة إلا
إذا كانت هناك
أهداف خاصة و
معينة ساعتها
يرفع القمقم
عن غطاء صندوق
العفاريت و
تفتح الملفات
كل شيء في
قضية عمر
الفاروق عبد
المطلب النيجيري
توحي بأن خلف
الأكمة ما
ورائها, و بأن
في الجو أكثر
من الغيوم و
العواصف! إنه
الإرهاب حسب
الطلب.
كاتب
عراقي
dawoodalbasri@hotmail.com