(صوت العراق) - 06-08-2009

ارسل هذا الموضوع لصديق

 

بقلم: مهدي قاسم

 

لو كان عندنا كلنتون واحد لأصبح شعبنا بخير ..ــــ مهدي قاسم

 

هناك شعوب محظوظة فعلا ، محظوظة لأن قدرها الكريم و الطيب قد منحها رجالا وطنيين ونزيهين ومخلصين لبلدهم و لأبناء شعبهم ، فيبنون ويعمرون ويطورون ويحدثون بلدانهم ، ههم الوحيد رفاهية شعبهم و تطوير بلدهم وتقدم معارفهم و علمهم وحضارتهم ..

بل عندهم قيمة حياة مواطنهم وحريته وكرامته أهم من أي شيء أخر ، وهم يبذلون جهدهم وكل طاقتهم من أجل حمايته من مخاطر الهدر والانتهاك والهتك والفتك..

فكم كان سيكون شعبنا محظوظا لو كان لديه رجل واحد من بين هؤلاء الرجال ؟! ..

واحد فقط لا أكثر ..

في وسط كل هذا الرهط من الساسة و اللصوص والحرامية وعرابي الإرهاب ولاعبي مباراة السيارات المفخخة فيما بينهم ضد أبناء وطنهم المسالمين و العزل ، في أقذر و أحط منافسة سياسية بغية الحصول على نفوذ سياسي أكبر وحصة أعظم وسلطة أفخم ..

كل هذه الأمور قد خطرت على بالي و أنا أشاهد عبر الفضائيات الرئيس الأمريكي السابق بيل كلنتون يطير إلى كوريا الشمالية ، ليرجع فيما بعد بصحبة مواطنتين أمريكيتين من أصل أسيوي !، كانتا قد حوكمتا بالحبس من قبل السلطات الكورية الشمالية بتهمة التجسس واختراق الحدود ! ..

بينما إن " رجال دولتنا " المخضرمين ؟!، يطيرون إلى دول مجاورة بصحبة إرهابيين قتلة جاءوا إلى العراق أصلا ، بهدف قتل العراقيين العزل ، ويرجعون من هناك تاركين عراقيين أسرى ، رؤوسهم تنتظر القطع والتقطيع والتشنيع من قبل السيّافين و الجلادين الطائفيين ، لكونهم قد ارتكبوا بعض الجنايات والتجاوزات و المخالفات القانونية والتي لا تترتب عليها غير عقوبة حبس لبعض سنوات قليلة فقط ، في حالة إثبات ذلك بالأدلة الدامغة والقاطعة، لو اُرتكبت هذه الجنايات والجنح والمخالفات القانونية في دول ديموقراطية أصيلة و متحضرة و غير طائفية ..

ولكن يا لسوء حظ العراق وشعبه التعيس الذي لم ينجب إلا رجالا كاريكاتوريين رثين وجشعين ونهمين ودمويين ، لا يصلحون لغير النهب والسلب والمذابح والمجازر، حيث إن حياة المواطن العراقي لا تشكل بالنسبة لهم قيمة أكثر من قيمة حياة خنفساء لا تسحق غير السحق والدعس ، أو الإهمال وعدم الاكتراث في أحسن الأحوال ..