راتب الرئيس
الروسي وراتب الحجي
العراقي (البرلماني)
الخميس، 17 نيسان، 2014
فلاديمير بوتين رجل
استطاع إعادة الهيبة
إلى الدب
الروسي ومعاملته كلاعب إقليمي
ودولي يحسب له
خصومه إلف حساب،
فبفضل سياسته الحكيمة استطاعت سوريا تفادي
ضربة غربية
بقيادة أمريكا والاستمرار
في الصمود
أمام اعنف
هجمة تتعرض
لها دولة
عربية وآسيوية خلال هذا
العقد جنبا الى
جنب مع
جاره العراق
في تصديهما
إلى الجماعات
المسلحة لكن بفارق
واحد أن
الغرب كله ودول
الخليج وإسرائيل تقف بجانب
الجماعات
المسلحة في سوريا
في حين
تقف روسيا
وإيران والصين وعدد من
الدول العربية بجانب
سوريا مع تفاوت
في مستوى
الدعم الذي تقدمه
هذه الدول
إلى الرئيس
بشار الأسد
وبعبارة مختصرة فإن الصراع
في سوريا
هو صراع
على سوريا
التي لا
تزال صامدة
بعد مرور
أكثر من
سنتين ونصف على
بدء الصراع
فيها، أما العراق
فان الغرب
يدعمه سياسيا ويحاول الضغط على
خصومه السياسيين
من اجل
إنجاح تجربته الديمقراطية
في حين
يقدم بوتين
إلى العراق
كامل دعمه
العسكري والسياسي ليثبت للعراق
حكومة وشعبا انه
معهم في
مواجهتهم
للإرهاب .
أنا شخصيا من
المعجبين
بفلاديمير
بوتين، فهو رجل
يدافع عن مصالح
بلده وحلفائه
بكل الصور
الممكنة وهو يتقن
اللعبة السياسية الدولية جيدا ولديه
أوراق ضغط متنوعة
وسياسة خارجية فاعلة وقد
اثبت هذه
الحنكة السياسية في أكثر
من زمان
ومكان لاسيما تعامله مع الأزمة
السورية وكذلك مع
أزمة شبه
جزيرة القرم ناهيك
عن موقفه
تجاه الملف
النووي الإيراني وهو يقترب
حثيثا من إعادة
التوازن إلى العالم
بعودة القطب الثاني
بعد أن
عاش العالم
تجربة القطب الواحد
ورغم الجهود
الكبيرة التي يبذلها
هذا الرجل
لكن ما
يتقاضاه من أجور
لقاء عمله
لا يقاس
بما يتقاضاه
عضو مجلس
نواب عراقي
ناهيك عن أجور
السادة رؤساء الرئاسات
الثلاث في العراق
فقد نشر
الكرملين قائمة
بما يتقاضاه
كبار المسؤولين
في روسيا
إذ تجاوز
الدخل السنوي للرئيس الروسي مبلغ 100 ألف
دولار بقليل في
حين يتقاضى
نائب برلماننا
الكسول أكثر من
400 ألف دولار
أي أربعة
أضعاف ما يجنيه
الرئيس الروسي كما يبلغ
تقاعد عضو البرلمان
100 ألف دولار
سنويا أي ما يقارب اجر
بوتين وهو على
سدة حكم
روسيا .
روسيا تمتلك جيشا
يسمى النمل
الأحمر كرمز لقوته
ويمتلك اقتصادا يزدهر بخطى
حثيثة وروسيا لا تعاني
من تراكم
النفايات
وتلوث المياه وتفشي مرض
السرطان كما لا
تعاني من انعدام
الخدمات في حين
يمتلك وطني قوى
أمنية ضعيفة ينخر
فيها الفساد
ويعاني شعبي من
أمراض مزمنة لاسيما
مرض السرطان
ويعيش حالة تفجير
إرهابي شبه يومي
وتتقاذفه
أمواج الفساد المالي والإداري كقشة لا
يقر لها
قرار ومائه
ملوث والكهرباء
فيه لم
تستقر بشكل دائم
رغم مرور
أكثر من
عقد على
سقوط طاغية
القرن الحادي والعشرين ،
ويصر المسئولون
في وطني
على إنهم
يستحقون راتبا تقاعديا
بمستوى راتب بوتين
وهو في
الخدمة ولا نعلم
بماذا استحقوا جميع امتيازاتهم
لاسيما أن ميزانية
العام الحالي لن تقر
قبل الانتخابات
البرلمانية
بسبب الخلافات
السياسية
والمصالح
القومية والحزبية ولهذا السبب
وذاك فهم
يرون أنفسهم
أفضل من
فلاديمير
بوتين وما عشت
أراك الدهر
عجبا .