انها الحرب العالمية
الطائفية
عبد الجبار الجبوري
الخميس، 9 كانون الثاني،
2014
هذا العنوان ليس من
عندياتي ،ولم اسمع
به من
قبل ،الا
على لسان
رئيس الوزراء
العراقي نوري المالكي
،اطلقه قبل ان
يشن هجومه
العسكري وحملته العسكرية على تنظيم
داعش في
صحراء الانبار ،ثم اطلق
بعده عدة
تصريحات افصح فيها
عن الهدف
من وراء
حملته العسكرية على داعش
،عندما خاطب المتظاهرين
في ساحات
الاعتصام
في المحافظات
المنتفضة
بأن الساحات
يعتليها قادة تنظيمات
القاعدة وداعش وعددهم
اكثر (40) قائدا
،وان (حربنا
هي بين
احفاد الحسين ع واحفاد يزيد) ،ومخاطبا
المتظاهرين
بقوله لهم (بيننا
وبينكم بحر من
الدم )،هذه التصريحات
كانت كافية
ان تفجر
الاوضاع كلها في
العراق، ويفزع جميع
العراقيين
من هكذا
تصريحات،
تكمن خلفها
نية مبيتة
لاشعال حرب اهلية
طائفية وشيكة ،فكانت ردود
الافعال السياسية صادمة ومستنكرة
من قبل
خصومه في العملية
السياسية
،الذين رفضوا هكذا
تصريحات طائفية تودي بالبلاد
الى هاوية
الحرب الاهلية الطائفية السحيقة ،وابرز هؤلاء
هو مقتدى
الصدر زعيم التيار
الصدري واياد علاوي
زعيم العراقية
،وصالح المطلك وغيرهم ،فمن وراء
هذه التصريحات
،ولماذا قيلت الان
وماهي نتائجها على المنطقة
والعراق ،ابتداءا لايمكن اغفال زيارة
المالكي الفاشلة الى كل
من البيت
الابيض وطهران ،والتي لم
يضمن فيها
على الموافقة
على ولاية
ثالثة ،ونلاحظ ان الهجوم
على داعش
والانبار
حصل مباشرة
التحضير له بعد
فشل الزيارتين
،فماذا يفعل غير
ان يفجر
الاوضاع وينقل البلاد
من حالة
التحضير للانتخابات
البرلمانية
التي تأكد
انه سوف
يفشل في
الحصول على الولاية
الثالثة بسبب اصرار
(التحالف الشيعي )على ابعاده
من الوزارة
باية صيغة
كانت ،مع تفاقم
ازماته وانفجارها
مع خصومه
السياسيين
في العملية
السياسية
وخاصة التيار الصدري والتحالف الكردستاني
،ولم يبق
امامه الا ان
يدخل البلاد
في اتون
الحرب الطائفية ،التي باركتها
ادارة اوباما ودعمته بالطائرات
والصواريخ
وغيرها ،هي وطهران
التي هيأت
له كل
مستلزمات
الحرب الطائفية ،والتدخل السياسي والعسكري(تصريحات قادة ايران
واستعدادهم
للمشاركة
في الحرب
على داعش
في العراق
،وهكذا ذهب المالكي
الى الانبار
تاركا حرب داعش
الصحراوي
خلفه ،ليصب جام
غضبه على
اهل الانبار
ويضع يده
في عش
الزنابير
ويتورط كما تورط
الغزاة الامريكان
من قبل
(تصريح نائب القوات
العسكرية
الامريكية
تينيت قبل يومين
قال ان
المالكي سوف يخسر
الحرب في الانبار
كما خسرناها
نحن )،لذلك
هب اهل
الانبار وثوارها هبة
رجل واحد
لمواجهة قوات المالكي
في الرمادي
والفلوجة
والقائم والرطبة والصقلاوية
والكرمة وحديثة والمشاهدة
والطارمية
وابي غريب
واقضيتها
الاخرى ونواحيها ،ثم اشتعلت
الحرب في كل المحافظات
المنتفضة
في الانبار
وكركوك ونينوى وديالى واقضيتها ونواحيها ،وتحولت من الحرب
على داعش
الى حرب
طائفية كما ارادها
المالكي بين (احفاد
الحسين واحفاد يزيد دون
ان يعلمنا
من هم
احفاد الحسين ومن هم
احفاد يزيد في
هذه الحرب
اللعينة الطائفية القذرة ،وهكذا الان
هي الاوضاع
حرب طائفية
شئتم ام
ابيتم بكل
العراق ، والدليل هو التحشيدوالتأجيج
الطائفي الذي تعرضه
الفضائيات
من الطرفين
،وهذا الحال نفسه
يجري الان
في سوريا
تماما بالضبط حرب طائفية
اطرافها ايرانوميليشياتها
والحرس الثوري وحزب الله
اللبناني
وميليشياتها
العراقية
وشبيحة بشار الاسد
وجيشه مع الجيش
الحر والجبهة
الاسلامية
وجبهة النصرة ،والهدف دائما هو
محاربة (داعش ) من
قبل الطرفين
لاحظوا نفس التبرير
في سوريا
والعراق ،والهدف ايضا واحد
هو اشعال
الحرب الطائفية هنا وهناك
،ونفس الداعم الامريكي والايراني
في كلا
البلدين ،اذن ماذا
بقي للحرب
العالمية
الطائفية
التي بشر
بها رئيس
وزراء العراق نوري المالكي
،غير ان
تعلنها الدول المجاورة
في دول
الخليج (تشكيل جيش
الخليج الموحد ) وتركيا ورعاية ايران للمنظمات
الارهابية
التي ترسلها
الى المنطقة
كخلايا نائمة لها
عند الحاجة
،كما حصل
في لبنان
وروسيا من تفجيرات
اعلنت داعش المسؤولية
عنها ،هل هي مصادفة ام تخطيط
وراءه ايران ،بعدما انفضحت
في قضية
ماجد الماجد
السعودي زعيم تنظيم
عبد الله
عزام واعترافه
بان ايران
هي من
دعمه ودربه
واشرف على تنظيمه
،هل توضحت
ملامح الحرب العالمية
الطائفية
الان ومن
ورائها ،اعتقد لم
يعد لاي
مراقب القول ان
هناك داعش
عربي في
العالم ،هناك تنظيمات
اسلامية متطرفة نعم ،ولكن
داعش اثبتتها
الوقائع والاعترافات
انها صناعة
امريكية-صهيونية-ايرانية
،تريدان تاخذنا الى الحرب
العالمية
الطائفية
انطلاقا من العراق
وسوريا..فهل تتحقق
نبوءة رئيس الوزراء
نوري المالكي
في قيام
الحرب العالمية الطائفية،هذا
ما ستكشف
عنها احداث
الانبار التي تجري
رحاها في اقضية
ونواحي وقصبات محافظة الانبار ونينوى وديالى وبغداد وكركوك .....اللهم احفظ
العراق واهله وابعده
من الحرب
الطائفية
القذرة واخذل من
يروج لها
ويؤججها ويوقد نارها.............