لماذا يفكر الامريكان بالانقلاب العسكري ؟

 

كتابات - هيثم الطيب

 

لاادري لماذا استحضر في ذاكرتي انقلاب عام 1936 عندما كان العراق محتلا من قبل البريطانيين كلما فكرت بان الامور قد وصلت الى عنق الزجاجة فالامريكان وكما يبدو قد سلموا بان مشروع الديمقراطية  لايمكن تطبيقه بصورة عاجلة وبسنوات قليلة في بلد مثل العراق تنظر اليه الدول الاقليمية على انه محطة الانطلاق بافكارها الى الفضائين العربي والاسلامي .وعليه وبعد ان بقوا ينظرون الى تهافت الاحزاب على السلطة وفشل انتخابات مارس 2010 التي لم تفرز فائزا حقيقيا بالاغلبية ربما اصبحوا يفكرون بقلب المعادلة السياسية وتاجيل مشروع الديمقراطية الى اعوام قادمة اخرى والحل البديل يتمثل بتسليم السلطة الى العسكريين لعدة اسباب ياتي في مقدمتها ان تفكير القادة العسكريين الامريكان بان يجعلوا من التجربة الباكستانية مشروعا للانطلاق في العراق وتتم تهيئة احد الجنرالات للقيام بانقلاب عسكري سلمي مع التعهد باجراء انتخابات والعودة الى الممارسة الديمقراطية.

 

ثاني الاسباب ابعاد المؤسسة العسكرية الامريكية عن اسلوب المواجهة المباشرة مع ذيول القاعدة والارهاب والمجاميع المسلحة والاهتمام بالساحة الاقليمية وتهيئة الارض والامكانات للمواجهة المحتملة مع ايران.

 

ثالث الاسباب العسكريون الذين سيتم بواسطتهم الانقلاب المفترض سيكونون مطيعين جدا ومنفذين لقرارات الادارة الامريكية

 

رابع الاسباب سوف يتيح هذا الامر بقاء طويل الامد للالة العسكرية الامريكية في العراق ومنطلق لعملياتها في الشرق الاوسط

 

خامسا اعتقد بان الوضع الان اشد خطورة ومسؤولية من قبل السياسيين العراقيين المتصدين للعملية السياسية ورغم ان مااتكلم عنه افتراضات وتكهنات الا ان علينا ان ناخذها بنظر الاعتبار وانتم اعرف بدهاليز الامور ومجرياتها فانا لست متفائلا مما يجري الان واعتقد بان الامور لايمكن ان تحل بطريقة المفاوضات السائدة الان مالم تتغير طريقة ادارتها مع طواقمها والحل هنا في العراق ليس في دول الجوار ايها السادة .

 

Haithamtaib66@yahoo.com