الانسحاب
الأمريكي
وتأثيره على
المواطن العراقي
كتابات - نبيل
الياسري
أمس
انسحبت آخر
قوة قتالية
أمريكية في
العراق ( قوة
سترايكر التي
كانت مرابطة
في أبي غريب ) في
ظل الاتفاق
الأمني بين
العراق
والولايات المتحدة
الأمريكية
لتبق قوة
أمريكية من 56
ألف جندي
للتدريب
والإشراف
والمشورة
للجيش العراقي
، لتنسحب بقية
القوات حسب
الموعد المتفق
عليه في نهاية
عام 2011
.
خبر
كهذا لو يحدث
في أي بلد فيه
قوات أجنبية فأنه
يكون مدعاة
للفرح ونقطة
تحول تاريخية
وتجد مظاهر
السعادة لأي
شخص مهتم
بسلامة وطنه
لأن ذلك يعني
أن جزء من
سيادة البلد
عادت إليه ،
لكن ما نلاحظه
في العراق
وللأسف إن حدث
الانسحاب يمر
بدون أي
اهتمام من قبل
العراقيين
ولأسباب
كثيرة .
أول
هذه الأسباب
هو الأزمة
الحالية في
تشكيل الحكومة
الجديدة بين
الكتل
السياسية في
العراق التي
بدأت بعد
الانتخابات
العراقية في آذار
من هذا العام
بصراع سياسي
بينهم من أجل
السلطة ومن
الذي يكون هو
على رئاستها
وهذا الموضوع
يحتاج إلى
مقالة خاصة
حول سجالات
السياسيين
السلطوية مع
عدم اهتمامهم
في أن يكون هناك
حل جذري
لتشكيل حكومة
جديدة ... الغريب
في الأمر أن
الكثير من
الكتل
السياسية
التي كانت
تنادي
بانسحاب
القوات
الأمريكية من
العراق وكانت
تأخذه شعاراً
وطنياً لها لم
تعد تنادي
بالأمر أو
تهتم به
وبالعكس
فإنها بدأت تشكك
في قدرات
القوات
الأمنية
العراقية في
الحفاظ على
الوضع الأمني
والأغرب من
ذلك فإنها تنادي
أمريكا .. الى
مراجعة جدول
الانسحاب
الذي وضعته
وتأجيل
الانسحاب
بعضاً من
الوقت .
نضيف
إلى هذا أن
أمر الانسحاب
هذا هو مطلب
شعبي وطني قبل
أن يكون مطلب
أمريكي أو
تنفيذ
اتفاقية بين
العراق
والولايات
المتحدة الأمريكية
وحري بهذا
الحدث أن يكون
داعي إلى وحدة
الصف العراقي
الوطني وكان
على الأطراف
السياسية أن
يتركوا
الخلافات
جانبا
لمواجهة مرحلة
جديدة للوضع
العراقي الذي
يحتاج إلى
وقفة جادة من
اجل المواصلة
في بناء
العراق إذا
كانوا يملكون
الحس الوطني
من أجل بلدهم .
من
الأسباب
الأخرى هو
حالة المواطن
العراقي الاقتصادية
وما يعانيه من
قلة الخدمات
في نقص
الكهرباء
وعدم توفر
المياه ونقص
الموارد التي
تدخل لغالبية
العراقيين
والمشاكل
التي يعاني
منها بشكل عام
إضافة إلى
غلاء الأسعار وعدم
التزام الكتل
السياسية
التي وصلت
للحكم بوعودهم
مما سبب ردة
فعل سلبية
تجاه ما يحدث
في العراق
وعدم
الاكتراث
بهذا الحدث مع
أن المواطن
العراقي كان
مهتماً كثيرا
منذ البدء بانسحاب
الجيش
الأمريكي من
بلده حاله حال
أي مواطن في
أي بلد يهتم
بانسحاب
القوات
الأجنبية عن
أرضه
.
إضافة
إلى هذا فهناك
سبب آخر هو
الإعلام سواء في
الداخل أو في
الخارج حيث
أنه بدأ يصور
أن الوضع في
العراق يحتاج
إلى وقفة من
قبل الأمريكان
في ظل الوضع
السياسي
الراهن وعدم
تشكيل الحكومة
وأخذت تسهب في
عدم جاهزية
القوات العراقية
ومدى
استعدادها
إلى مسك زمام
أمور الوضع
الأمني في
العراق بعد
الأحداث
والتفجيرات
التي حدثت في
العراق في
الأشهر
الأخيرة ،
علما أن هذا
الوضع ليس
سببه عدم
جاهزية القوات
العراقية ( والتي
بالفعل تحتاج
إلى وقت كي
تكون جاهزة في
الدفاع عن
العراق من
الاعتداءات
الخارجية ) بل
السبب هو الوضع
السياسي وأزمة
تشكيل
الحكومة
والخلافات
بين الكتل السياسية
في الاتفاق
بينها
والخروج من
عنق الزجاجة
الذي وضعونا
فيه دون
استثناء لأي
من الأطراف
السياسية . . .