لماذا
الشعب
العراقي يتيم
من دون رموز
وطنية ؟
كتابات - خضير
طاهر
في كل
حدث ومناسبة
ومشكلة ... تنكشف
لنا مأساة
الشعب
العراقي في
كونه شعبا يتيما
يعيش في ضياع
وتيه من دون
وجود رموز وطنية
شريفة تقوده
مثلما هو
الحال في
الشعوب
الحية التي
حينما عاشت لحظات تاريخية
حاسمة أنجبت
رموزها
، ففرنسا أنجبت
ديغول ،
وبريطانيا
تشرشل ، وأميريكا
جورج واشنطن ،
والهند غاندي
، واسرائيل كل
يوم تنجب
رموزها
الوطنية من
امثال : بن
غوريون وموشي
ديان
وغيرهم ،
فأين رموز
العراق الذي
تعرض الى كم
هائل من
الكوارث ؟!
سبق
لي ان تطرقت
الى هذه
المشكلة ،
وأرجعت بعض
اسبابها الى
طبيعة النشأة
الأسرية
والأجتماعية
للفرد
العراقي .. ففي
العراق يتربى
الطفل في جو
عائلي ضاغط
قامع لعقله
ومشاعره
ولايحترم
فرديته ،
ويتكرر الأمر
في المدرسة
والجامعة
والمجتمع ... وهكذا
يصاب الفرد (( بالخصاء
النفسي )) حسب
تعبير
التحليل
النفسي ،
ويصبح الفرد
حتى وهو في
أعلى درجات
التعليم والثقافة
معاقاً نفسيا
مكبلاً بقيود
سنوات تربيته
الوحشية التي
تلقاها ، وفي
هذه الحالة من
الصعب بروز
شخصيات
سياسية
متوازنة
نفسيا تتمع
بصفات قيادية
ومزايا
انسانية أستثنائية !
طبعا
يجب التفريق
هنا بين
الشخصية
القيادية الحقيقية
، وبين الشخص
العدواني
الذي قد ينجح
في التسلط على
مجموعة من
الناس مثل : جلال
الطالباني
ومسعود
البرزاني
وصدام حسين
وهتلر
وستالين
وحافظ الاسد
وغيرهم ،
فهؤلاء ليسوا
قادة وطنيين ،
وانما هم مجرد
أناس مرضى
نفسيا وعقليا
تتحكم بهم
نوازع
أجرامية
وميول للسيطرة
والأعتداء
على الناس
تختفي خلف
شعارات براقة
وجدت
عدوانيتهم في عالم
السياسة
متنفسا لها .
وفي
مجتمع عدواني
شكاك يعاني من
غياب التربية
السياسية
الوطنية
السليمة ،
وتتنازعه الولاءات
الطائفية
والقومية
والحزبية
والمصالح
الشخصية
وغيرها ... من
الطبيعة تكون
النتيجة عقم
وخلو الساحة
السياسية من
الرموز
الوطنية
الشريفة
القادرة على
قيادة الشعب
والبلد الى الأمن
والأستقرار
والبناء
والتطور ... فنحن
شعب ضائع
تتقاذفه
الرياح
والأمواج .
ولعل تجاسر
الحثالات
واللصوص
والمجرمين
والقتلة على
أقتحام ميدان
السياسة وتسلم
أعلى المناصب
في الحكومة
والبرلمان .. جسد
حقيقة هذا
الغياب للنخب
السياسية
الوطنية ، وكشف
عن أحد ى
الأزمات الكبرى
للمجتمع
العراقي التي
يعاني منها .. وهي
انه مجتمع ميت
ليس فيه روح الأستجابة
الخلاقة
المبدعبة
للتحديات والتغلب
على أزماته ،
فهو مجتمع
استسلامي
خانع لايدافع
عن نفسه
ومصالح وطنه ،
وشعاره الدائم
هو ( شعلينه ) فاللامباة
وعدم الشعور
بالمسؤولية
يعتبرها
العراقي حكمة
وذكاء وخيار
يجنبه
المشاكل والمتاعب
، وهكذا مجتمع
حتما ستأتي
عصابات
الأحزاب من
اللصوص
والقتلة
والعملاء وتسيطر
عليه وتحول
افراده
الى مجرد أغنام
وقطيع تائه
وبلد خراب
ووطن محطم !!