المالكي والحكيم والبارزاني والأمريكان وتفجيرات الأثنين وإعدام المجيد

 

كتابات - قابيل وهابيل

 

سارع أبو إسراء كبير الإغبياء ورئيس الوزراء، إلى إعلان خبر تنفيذ قرار إعدام علي حسن المجيد، في " واحدة من حركاته الغبية" لتشتيت إنتباه الشارع العراقي بعيداً عن تفجيرات الأثنين الدامي وإلهائه بإعدام وزير الدفاع الأسبق والذي عندما قرأوا عليه قرار إعدامه كان هادئاً واثقاً مردداً عبارة " الحمد لله" ...

 

رسالة المالكي التي يبدو أنها موجهة للبعثيين والأكراد دون غيرهم لم تتأخر كثيراً فقد أرسلها لهم بعد ساعتين من نزيف الدم العراقي الرخيص، وقبيل سفر البارزاني لأمريكا لطلب المشورة فيما يتعلق بالتحالف مع المجلس الأعلى في جبهة سياسية عريضة والإنقلاب على الدعوة وعزلها عن المشهد المقبل.

 

اللافت في تفجيرات الأثنين هو إستهدافها لأكثر المواقع تحصيناً فالفنادق التي جرى تدميرها عنوان دائم لوسائل الإعلام المحلية والأجنبية ولشخصيات نافذة ومهمة لأجهزة المخابرات العالمية ولتجار ولصوص العهد الجديد.

 

 

 

اللافت أيضاً أن التفجيرات حدثت بعد يوم واحد من الكشف عن فضيحة الأجهزة التي تكشف كل شيء عدا المتفجرات، فتحولت تشكيلات البولاني إلى فرق أسعاف لا تقوى على غير نقل الجثث إلى المستشفيات في مشهد هستيري لم يستر عورتها وفشلها للمرة المليون في حماية أوراح الأبرياء والنيل من رموز العاصمة.

 

 

 

ثمة تساؤلات عديدة " غير بريئة" تبرز على خشبة المسرح السياسي المعاق في العراق وهي:

 

 

 

• هل تريدون دليلاً آخر على أن الإنتخابات المقبلة كذبة ولن تجري وسيذاع بدلاً عن نتائجها المزعومة، البيان رقم 1 للإنقلابيين الجدد؟

 

• هل يقف البعثيون والصداميون وراء تفجيرات الأثنين فعلاً؟ أم أن إيران التي تصارع من أجل الإفلات من الضغط الدولي بسبب برنامجها النووي قامت بذلك لإشغال الأمريكان وكسب المزيد من الوقت وكذلك لبعثرة المشهد السياسي وإضافة المزيد من الأرباك والتخبط على سلوك المتمسكين بالسلطة وطلابها الجدد؟

 

• إذا كان (البعثيون الصداميون) وراء تلك الإنفجارات النوعية فهل كان هؤلاء على علم بموعد تنفيذ قرار إعدام المجيد وقاموا بعملية ثأرية إستباقية؟

 

• إذا لم يكن هؤلاء على علم بأمر الإعدام فهل كان توقيت بث خبر تنفيذ إعدام المجيد مقصوداً بعد ساعات من التفجيرات في محاولة غبية يراد لها أن تفهم على أنها " ثأر" من البعثيين لأنهم – من وجهة نظر عصابات الإحتلال – يقفون وراء تفجيرات الفنادق الكبرى في بغداد هذا اليوم.

 

• إذا لم يكن البعثية على علم بموعد اعدام المجيد وكانوا هم فعلاً من نفذ تلك العمليات فذلك يعني بأن الأيام القليلة المقبلة ستكون حبلى بالمفاجآة الدموية إنتقاماً لإعدام (عضو مجلس قيادة الثورة)......!

 

• هل تعمد معقل الغباء أبو إسراء، ضرب عصفورين بحجر واحد؟ فقد بث خبر إعدام المجيد ليغيظ البعثية ويثأر منهم من جهة وكي يكسب ود الأكراد ويحرضهم على نقض وعودهم لكتكوت الحوزة بتشكيل جبهة وطنية عقب " الإنتخابات". لقد صدر بحق المجيد 4 احكام اعدام وسبحان الله لم ينفذها المالكي إلا بعد الزيارات الموكية التي جرت بين الحكيم والبارزاني وبين الأخير والأمريكان وآخرها سيجري خلال أيام مقبلة.

 

• لماذا ستغيب سوريا عن لائحة الإتهام الرسمي للجهات التي تقف وراء التفجيرات؟ إذ ما هي إلا ساعات قليلة وسيخرج علينا الناطق الساكت عن الحق (الدباغ) وبوق الإحتلال (المكصوصي) ليعلنا عن " الحصول على أدلة دامغة تؤكد بأن التفجيرات من عمل البعث من الألف إلى الياء" ولعل الخوف من أمريكا وغضبها سيجعل الخطاب الرسمي هذه المرة لا يجرؤ على المساس بسوريا لاسيما وأن " بشار" لبى أول متطلبات العودة إلى الحضن الأمركي بزيارته إلى السعودية...!

 

 

 

Iraq900@gmail.com