شكراً سيادة الرئيس أوباما
كتابات
- علي عبد
الخالق
من
المعيب
والمخزي جداً
أن يقوم
الرئيس الأميركي
باراك أوباما
بتوجيه
محاضرة
للمسلمين في
العالم، عن
الإسلام
وفضائله
وأخلاقه وطريقة
التعامل مع
قوانينه
وتشريعاته،
في خطبة دامت
حوالي
الساعة، ومن
عاصمة دولة إسلامية.
فقد
أعطى أوباما
لمن يدعي
الإسلام
والعروبة درساً
في مكارم
الأخلاق
والحريات
الدينية ونبذ
العنف
والطائفية
وبث روح
التعاطف
والتسامح بين
الشعوب
والوحدة،
صراحتاً وعلى
الرغم من
إعتراضي على
هذه الطريقة
التي من
المفروض أن
تخجل في
المقام الأول
قادتنا الذين
يدعون الدين
والتسامح،
ولكن أعجبتني
كلماته، حيث
وجدت نفسي
أمام رجل قضى
عمره بدراسة
الدين
الإسلامي في
إحدى
الجامعات
الإسلامية العريقة.
حاولت
أن أصدق بكل
كلماته، وكم
تمنيت أن تكون
نابعة من قلبه
لا من لسانه،
فالملأ يعرف
السياسات
الأميركية
تجاه الشعوب،
وخاصة العربية
التي يطلقون
عليها اسم
العالم
الثالث، وكيف
يتمم التالي
ماإنتهى إليه
سلفه.
القضية
التي كنت
واثقاً منها
بحديثه،
والتي لايمكن
لنا أن نختلف
عليها، هي
حرصه الشديد على
أمن وسلامة
ورفاهية
شعبه، فإن
إستدعى الأمر
لأي رئيس
للولايات
المتحدة أن
يفني كل شعوب
العالم في
سبيل إبعاد
الخطر عن شعبه
لفعل، على
العكس من
حكامنا الذين
لايهمهم سوى
ملذاتهم
الشخصية
والدنيوية،
وإعتمادهم
كافة الوسائل
والطرق التي
تبقيهم على
كراسيهم من
لحظة جلوسهم
عليها حتى
الموت، وهذا
يقودنا إلى النقطة
الأهم التي
تطرق إليها
أوباما.
القضية
المهمة
ياسادة
ياكرام، هي
قيامه بتوجيه
نصائحه
السديدة
لرؤساء
وزعماء وملوك
وأمراء الدول
العربية، بأن
يلتفتوا
لهموم شعوبهم
الذين أوصلوهم
إلى الكراسي
التي يجلسون
عليها، وعدم نكران
وعودهم التي
أطلقوها
عليهم اثناء
حملاتهم
الإنتخابية.
وفي
الختام أود أن
أسجل نقطة على
الرئيس أوباما،
وهي عدم تطرقه
لعمليات
الفساد وسرقة
المال العام
من قبل هذه
الحكومات، لعله
قالها في
نفسه، أو ربما
همس في أذن
أحدهم حينما
قابله في قصره
الفخم، أو
مزرعته الفارهة.
فشكراً
ياسيادة
الرئيس
أوباما،
وكلنا أمل بأن
تكون كلماتك
نابعة من
القلب،
وصادقة، ونتمنى
على قادتنا
وساستنا قد
إستلموا
الرسالة.