فوز أوباما جعل موقف الاكراد ضعيفا .. وهذه فرصة لطرد ساستهم من بغداد

 

كتابات - خضير طاهر

 

احدث فوز اوباما ومجيء الحزب الديمقراطي الى الحكم في الولايات المتحدة الأمريكية تحولات جذرية كبرى في المشهد السياسي العراقي ربما تؤدي الى حلول الكارثة على الجميع وخصوصا الاحزاب الكردية .

 

فالحزب الديمقراطي وقف بالضد من قرارات جورج بوش بشأن تحرير العراق من نظام المجرم المقبور صدام حسين ، ووعد أوباما اثناء حملته الانتخابية بسحب الجيش الامريكي خلال مدة 16 شهرا ، ومع حدوث الازمة الاقتصادية موخرا وحاجة امريكا لصرف المزيد من الاموال على احتياجاتها الداخلية ، فأن الجدول الزمني للانسحاب ربما يتم التعجيل به واختصاره ، وحتى لو تم التوقيع على الاتفاقية الامنية فأن بأمكان اوباما إلغائها وعدم تنفيذها فهي غير ملزمة له .

 

والعراق برمته  ليس مهماً من الناحيتين العسكرية والاقتصادية ، فهو عملية خاسرة لأمريكا وبلا فائدة ، وتوجد بدائل عنه ، ففي دول الخليج العربي وتركيا توجد قواعد عسكرية أمريكية ، وبالنسبة للنفط يمكن الحصول عليه من دول الخليج وغيرها .

 

وعليه يبدو موقف الاكراد حاليا في منتهى الضعف والارتباك ، فهم يعيشون مأزقاً حقيقياً بعد ذهاب ادارة بوش ومجيء اوباما الذي هو غير مستعد للأهتمام بمشاكل العراق وترك مشاكل امريكا الداخلية ، ثم ماهي قيمة الاكراد الاقتصادية والسياسية لمصالح أمريكا ؟ طبعا الجواب لاشيء ليس لهم قيمة ، والديمقراطيون كحزب ليبرالي هم بالضد من توجهات الاحزاب الكردية العشائرية القومية الشوفينية .

 

وبناءا على هذه المتغيرات السياسية تبدو فرصة العراقيين الشيعة والسنة والتركمان والمسيحين ممتازة جدا لتوحيد صفوفهم ، وتوجيه ضربة رجل واحد قاصمة لظهر الاحزاب الكردية - وليس الشعب الكردي - والعمل على طرد الساسة الأكراد من بغداد وتطهير الحكومة والبرلمان منهم واعلان استقلال مدن : اربيل ودهوك والسليمانية واعتراف الحكومة العراقية بأستقلال الدولة الكردية وقطع كافة اشكال الارتباط المالي والسياسي والاداري معها .

 

ان الاحزاب الكردية عدو خطير ودائم للدولة العراقية ، وبعد سقوط نظام صدام الاجرامي ونيل الاكراد اكثر من حقوقهم ظهر جلياً للعلن حقدهم  ضد الشعب العراقي واثبتوا ان مشكلتهم لم تكن سابقا مع الحكومات ، وانما كان لديهم احقاد  ضد كافة العراقيين ، وهم رغم كل الخيرات والمكاسب التي منحها لهم العراق مازلوا يتآمرون على وطننا ليل نهار ، ثم ان العراق لايستفيد من الاكراد بأي شيء ، فهم يشكلون عبئاً اقتصاديا وسياسيا عليه ، ومن الغباء تحمل معيشة خمسة ملايين كردي ليس لديهم اخلاص وولاء للعراق ، لقد انكشفت مؤامرات الاكراد واحقادهم ويجب على عراقي شريف التصدي لهم بكل حزم وقوة وبتر هذا السرطان من جسد بلدنا فلا نريد أعداءا يعيشون معنا ويتمتعون بثرواتنا ويتأمرون علينا .

 

kidhayer1961@yahoo.com