متى يدرك العراقيون ان عدوهم إيران وليس أسرائيل ؟

 

كتابات - خضير طاهر

 

مازال العقل السياسي العراقي في معظمه أسيراً لسموم الشعارات الغوغائية التي أطلقها في الأربعينات والخمسينات والستينات رهط الشيوعيين والقوميين والاسلاميين أزاء الحضارة الغربية ودولة اسرائيل .

 

ولم يسأل نفسه هذا العقل لماذا أضاع العرب فرصة ذهبية للقبول بتقسيم فلسطين الى دولتين عام 1948 وأرتاحوا من صداع مشاكل الفلسطينيين الذين سببوا الخراب والتأخر لعمو م الوطن

العربي  بمشاكلهم .

 

ومن المؤسف تجاهل العراقيين للسؤال الأساسي الذي يفرضه نفسه بقوة وهو : أيهما عدو العراق الحقيقي اسرائيل أم ايران ؟

 

فإ يران هي من يتدخل ليل نهار قي شؤون العراق ، وهي من يدعم مجرمي القاعدة والميليشيات ، وقامت بأدخال المفخخات وقتلت العراقيين ، وايران هي من يسيطر على الحكومة والبرلمان في العراق ، ومن يسرق ثروات العراق من خلال الهيمنة على الاقتصاد وتصدير البضائع الفاسدة  .

 

 

وايران هي من مزق صفوف الشعب العراقي بتأجيجها للحرب الطائفية .

 

بينما نجد اسرائيل حريصة على نجاح المشروع الامريكي في العراق ببسط الأمن والأستقرار وأعادة الأعمار والتقدم ، فالأهداف الاسرائيلية متطابقة مع الأهداف الأمريكية ، ومن ينكر ان أمريكا تريد الخير والتطور للعراق فهو حتما مصاب بلوثة الشعارات الغوغائية العدوانية التي تكلمنا عنها .

 

في منطق السياسة الذي يختلف عن منطق العلاقات الاجتماعية ، لاتوجد فيه عدوات وصداقات ، بل توجد مصالح تخدم الشعب ، ومصالح العراق اليوم مع أمريكا واسرائيل وعموم دول الغرب من اجل البناء واعادة الأعمار والتقدم في كافة المجالات .

 

ومن يدرس طبيعة الدولة الاسرائيلية بمقاييس التطور والتقدم ..سيجدها حقاً دولة عملاقة حققت أعلى معدلات النجاح في كل شيء ، والعراق بحاجة ماسة للإستفادة من تجارب وخبرات النجاح الاسرائيلي في بناء المجتمع والدولة اذا كان فعلا يريد الحياة السعيدة لشعبه ويسعى الى التعلم من التجارب الناجحة .

 

منذ آلاف السنين لم نكسب من ايران غير الحروب والقتل والدمار والتدخل في شؤون العراق ، فإيران على طوال التاريخ كانت العدو رقم واحد للشعب العراقي منذ قيامها بتدمير الحضارة البابلية ولغاية الان وهي تمارس أبشع الجرائم ضد العراق .

 

ان على الشعب العراقي ان ينظر بواقعية وانطلاقا  من ضرورة البحث عن مصالحه وفائدته ، ومصالحنا  اليوم كعراقيين ليست مع العمائم الظلامية العفنة ونظام ولاية الفقيه القبيح ، وانما مع  الدول المتطورة علميا واقتصاديا وسياسيا ، وفي مقدمتها أمريكا وبريطانيا والمانيا وبريطانيا وفرنسا واليابان  وكرويا الجنوبية وكذلك مع اسرائيل .

 

kodhayer1961@yahoo.com