سفسطة أحمدي نجاد السياسية: أمريكا خططت لمنع ظهور المهدي المنتظر

 

08/12/09

 

دبي - حيان نيوف : قال المرجع الشيعي آية الله حسين المؤيد إن تصريحات الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد عن سعي الولايات المتحدة لضرب إيران لأن "المهدي المنتظر" سيظهر فيها هو "سفسطة سياسية تستغل الدين.. وعليه أن يقدم الوثائق على كلامه"، وذلك في حديث أدلى به لـ"العربية.نت" الثلاثاء 8-12-2009.  وكان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قال في تصريحات صحافية، خلال جولة له في مدن إيرانية منذ ايام، ان "سبب هجوم امريكا العسكري على بعض دول المنطقة هو علمهم بأنه سيظهر رجل في هذه المنطقة ليقضي على جميع الظالمين". وأضاف أن "الولايات المتحدة تعتقد أن المهدي سوف يظهر في الشرق الأوسط ويجفف منابع الظلم الموجود في العالم"، وزاد "يعلمون أن الأمة الايرانية سوف تساعد في تهيئة الأمور لظهوره وستؤيد حكمه".  وأعلنت وكالة "مهر" للانباء شبه الرسمية أن أحمدي نجاد تطرق الاسبوع الماضي خلال زيارته محافظة أصفهان الى الهجوم الذي شنته أمريكا وحلفاؤها خلال الأعوام الماضية على بعض الدول في المنطقة. وقال "إن السبب الذي دفعهم لشن هذا الهجوم والذي لم يصرحوا به هو علمهم بأنه سيأتي يوم يظهر فيه رجل من نسل آل الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) في هذه المنطقة ويقضي على جميع الظالمين في العالم والشعب الايراني من بين أنصار هذا الرجل". وأضاف أن إيران "لديها وثائق تثبت ذلك".ورداً على كلام نجاد، قال المرجع الشيعي آية الله حسين المؤيد، والذي يقدم نفسه كمرجع إسلامي، لـ"العربية.نت" إن ما قاله الرئيس الايراني هو "".وأضاف أنه "يأتي في سياق تجيير المفاهيم الدينية والمذهبية لمصالح سياسية.. ومحاولة من النظام الايراني لتدعيم وضعه شعبياً في الداخل، وكذلك مناغاة الحس الديني لدى المسلمين من أجل الحصول على مكاسب سياسية وتثبيت نفوذ النظام في العالمين العربي والاسلامي".وقال المرجع المؤيد "المفروض أن يكون للمؤسسة الدينية موقف واضح يمنع التلاعب بالقيم والمفاهيم الدينية لمصالح وأغراض سياسية"، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنه "لا غرابة في أن يصدر هذا الكلام عن نجاد لأنه يتكلم كلاماً شعبوياً". ويقيم المرجع العراقي آية الله حسين المؤيد في الأردن، حيث أسس التيار الوطني المعارض، ويوجه انتقادات دائمة لما يعتبره التدخل الإيراني في بلاده.  ويعتبر المؤيد من أبرز المراجع الشيعية في العراق، وهو ينحدر من عائلة شيعية عريقة، ودرس العلوم الدينية في الكاظمية ببغداد، وتتلمذ في قم الإيرانية عام 1982 على يد كبار علماء الشيعة، ونال درجة الاجتهاد المطلق التي تعتبر أرفع الدرجات العلمية في الحوزة.