مسكين يا عم حسين أوباما .... أنس زاهد

2009-07-15

لا أدري لماذا كلما كانت أميركا على وشك الاعتداء على أرواح أو مصالح أو ممتلكات أو ثروات الشعوب العربية والإسلامية ، فإن كتيبة الإعلاميين المتأمركين ، يتذكرون فجأة الاسم الثلاثي للرئيس الأميركي باراك حسين أوباما ؟!

منذ أن ألقى خطابه في جامعة القاهرة الذي أصبح أشهر من خطاب الحجاج بن يوسف الثقفي عند توليه العراق ، والجماعة لا يتوقفون عن تذكيرنا بأن بابا أوباما اسمه حسين . فتجد الواحد منهم ينفخ شدقيه أمام الكاميرا وهو يحلل ما جاء في خطاب الرئيس الأميركي باراك ( حسين ) أوباما . طيب وافرض إن اسم أبيه حسين أو حسن أو عثمان أو حتى صبحي ولا بيومي ولا الحاج إبراهيم أو سيدي بو العباس ! ماذا أستفيد أنا ..؟ الرجل نفسه يقول إنه أميركي ويعتز أنه أميركي ، كما أنه نفى شائعة إسلامه بشدة إبان انتخابات الحزب الديمقراطي للترشح للرئاسة . بل وأقسم على الإنجيل أنه مسيحي ، وإن كان أبوه مسلما ، فهذا ليس ذنبه هو .
وطبعا فلم يفت المرشح آنذاك باراك حسين أوباما التنديد بما وصلت إليه أخلاقيات بعض المنتسبين للحزب الديمقراطي ، حيث بلغت بهم الوضاعة حد تلفيق الاتهامات التي تمس شرف المواطنين الأميركيين الصالحين الذين لا علاقة لهم أبدا بالإسلام ( والعياذ بالله ) .

مسكين حسين أوباما لا يذكروه المتأمركون العرب ، إلا في المصائب