ن
اتفاقية
النفط الى
الأمن ... موفق
محادين
2008-11-22
تواصل
ادارة
الغزو
الامريكية
وحكوماتها
المحلية في
العراق, استراتيجية
الخطوة خطوة
التي سبق
لكيسنجر ان
دشنها على
الجبهة المصرية
فترة ادارة
السادات وحتى
مصرعه 1981 والتي
يستخدمها
العدو
الصهيوني ضد
الشعب
الفلسطيني من خلال
تفكيك وتجزئة
الاجندة
السياسية,
وعزلها عن
بعضها, وذلك
بصرف النظر عن الموقف
من هذه
الاجندة
اصلاً.
فبعد
ان انشغل
العراقيون
والرأي العام
العربي
أشهراً طويلة
باتفاقية
النفط »انقطع
الاتصال« فجأة
ونسي الناس أمر
هذه
الاتفاقية,
ولا يعرف او
يتذكر كثيرون
ما حل بهذه
الاتفاقية التي
»تنظم« عملية
سرقة ونهب نفط
العراق واضفاء
شرعية غير
مسبوقة على
عمل لصوصي في
وضح النهار...
هذه
الأيام, ينشغل
العراقيون
والرأي العام العربي
باتفاقية
خطيرة اخرى,
تضع العراق,
عملياً, تحت
اسوأ اشكال الانتداب,
التي تهدد
الأمة في
واحدة من
مراكزها
القومية
الاساسية
ناهيك عن تحويله
الى مصدر
للتوتر
الاقليمي
والدولي وتهديد
جيرانه
وابتزازهم.
ومن المؤكد
ان هذه
الاتفاقية
التي شغلت
الناس عن اتفاقية
النفط, لن
تكون الاخيرة
ايضاً, ولا
ندري ما هو
شكل
الاتفاقية الثالثة
المتوقعة
التي سيكون من
وظائفها كذلك,
اشغال الناس
عن الاتفاقية
الأمنية
وهكذا... فيما
يواصل
المأجورون
والانتهازيون
من السياسيين
والاعلاميين والمثقفين
لعبتهم المكشوفة
في تمرير هذه
الاتفاقيات
باسم ميزان
القوى
والعقلانية
وأفضل
الخيارات
السيئة... وهم
في كل ذلك لا
يعبرون عن أراء
خاصة حتى لو
كانت قذرة
وانهزامية
واستسلامية
بل يقومون
بذلك مقابل
اجر معلوم ومن
دون ادنى رادع
اخلاقي او
وطني او عروبي...
ومن
المؤكد
اخيراً ان
الشعب العراقي
الذي افرز
اسرع مقاومة
في التاريخ وكبد
العدو المحتل
حتى الآن وحسب
ارقامه, لا
حسب ارقام
المقاومة,
حوالي خمسين
الف قتيل
وجريح ومعاق ومجنون
ومنتحر, قادر
على إسقاط كل
هذه الاتفاقيات
كما اسقط من
قبلها
اتفاقيات
اكثر خطورة
أيام الاحتلال
البريطاني
وحكوماته
المتعاقبة.