وحدة منالمستعربين نفذت الكمين

 

الأمريكيون كانوا على علم بمكان أبو أنس الليبي منذ سنة

 

الثلاثاء 08 أكتوبر 2013 محمد بن أحمد

 

 كانت أغلب أجهزة الأمن والمخابرات في شمال إفريقيا على علم بأن العضو القيادي في تنظيم القاعدة، أبو أنس الليبي، واسمه الحقيقي نزيه عبد الحميد الرقيعي، موجود داخل ليبيا، وقال مصدر أمني جزائري لـالخبر، إن جهاز الأمن التابع للعقيد القذافي خلال الأيام الأخيرة للحرب، أبلغ دول الجوار بوجود عدد من قياديي القاعدة العائدين من العراق وأفغانستان إلى ليبيا، وكان اسم الرقيعي ضمن القائمة في عام 2011.

 

فاجأت عملية اعتقال أبو أنس الليبي في ليبيا من قبل قوات خاصة أمريكية يعتقد أنها تابعة لوحدةمستعربين، أفراد كومندوس يتكلمون مختلف اللهجات العربية، أغلب أجهزة الأمن في شمال إفريقيا، والسبب هو أن العملية جاءت بعد عامين تقريبا من تداول معلومات حول تواجد أبو أنس في ليبيا، إذ ساد الاعتقاد لدى بعض أجهزة الأمن والمخابرات في المنطقة أن أبو أنسعميل مزدوج، حيث امتنعت الولايات المتحدة الأمريكية عن ملاحقته طيلة أكثر من عامين تقريبا، رغم أنها كانت على علم بأنه موجود في طرابلس.

وتابع عملاء المخابرات الأمريكية تحركات وناشط أبو أنس الليبي لأكثر من سنة ونصف، حسب مصدر عليم، ولم يكن الأمريكيون فقط على علم بوجوده في ليبيا، بل إن كل أجهزة الأمن في المنطقة بما فيها مالي وموريتانيا كانت على علم بأن أبو أنس الليبي موجود داخل الأراضي الليبية، حيث ساد اعتقاد بأن الأمريكيين يراقبونه للحصول على أكبر قدر ممكن من المعلومات حول شبكات القاعدة في شمال إفريقيا، أو أنهم يتعاملون معه.

وقال مصدر عليم إن مخابرات القذافي أبلغت كل دول الجوار وبعض الدول التي كانت على علاقة بها بأن أبو أنس المطلوب للولايات المتحدة الأمريكية موجود ويحظى بالحماية من ثوار سلفيين، وقال مصدرنامن غير الطبيعي ألا تصل المعلومة في النهاية للمخابرات الأمريكية التي كانت موجودة خلال الحرب ضد نظام القذافي في ليبيا، وكانت على علم بمبادرة ترحيل أسرة أبو أنس إلى ليبيا في إطار صفقة مع القذافي، ثم علم أغلب المتابعين للشأن الأمني بخبر مقتل أحد أقارب أبو أنس في اشتباكات مع قوات القذافي قبل أيام من سقوط العاصمة الليبية طرابلس في يد الثوار.

 ويعتقد متتبعون أن اعتقال أبو أنس ونقله إلى الولايات المتحدة، جاء في إطار عملية رد عسكري على الهجوم الذي نفذته جماعة الشباب المجاهدين المقربة من القاعدة ضد المركز التجاري في كينيا قبل أيام. كما يتهم أبو أنس الليبي أو عبد الحميد الرقيعي من قبل الولايات المتحدة أنه أحد العقول المدبرة للتفجيرات التي استهدفت سفارتي الولايات المتحدة الأمريكية في شرق إفريقيا في عام 1998.