متى تتحرك السفارة
في واشنطن؟
عبدالعزيز السويد
الخميس ١٨ أبريل ٢٠١٣
كل سفارة لديها إدارة قانونية وتتعاقد أيضاً مع مكاتب محاماة، وأحسب أن سفارة السعودية في واشنطن لديها مثل ذلك وربما أكثر، والسؤال: ما الذي يمنع السفارة السعودية في واشنطن من رفع قضية على الصحيفة الأميركية التي اختلقت نبأ الاشتباه بمواطن سعودي في تفجير الماراثون، بكل ما عناه ذلك من ضرر على السعوديين والمسلمين داخل الولايات المتحدة وخارجها؟ لا أعلم إذا كان هناك مانع، أم أن القضية تحتاج إلى مبادرة من السفير أو الوزارة، ومثله ما نشر عن محلل يعمل في قناة تلفزيونية أميركية - إذا كان صحيحاً - أن ذلك المحلل قال ما قال على شبكات التواصل الاجتماعي، من تحريض كريه على المواطنين السعوديين، فما الذي يمنع مقاضاته؟ ألا يتجاوز دور السفارات ختم التأشيرات ومتابعة شؤون اعتيادية لمواطنين إلى ما هو أهم وأشمل؟ قضية تنالهم جميعاً ونحن لم نسلم حتى الآن من تداعيات أحداث الـ11 أيلول (سبتمبر). من زاوية أخرى يمكن اعتبارها حملة علاقات عامة بقيمة وأثر أعمق.
إذا لم تتحرك وزارة الخارجية السعودية أو تتجاوب مع هذا المطلب - وأراه مطلباً وطنياً - فلماذا لا نقوم بحملة شعبية نتبرع فيها لمكتب محاماة محترم هناك، ليدافع عن قضية تشويهنا والتحريض علينا، ولنا عشرات الآلاف من الطلبة والطالبات قد يتعرضون للأذى.
لا أريد القياس على ما يحدث لغربي في بلاد العرب حين يمس بحق أو من دون وجه حق. أعلم أن هذا قياس لا يصح... لأمور لا تخفى على فطنة القارئ، إنما هناك قدرات وإمكانات لا تستخدم، وفرص أيضاً لا تستثمر!
في جانب آخر، ماذا يضير قناة «العربية» لو اعتذرت عن خطأ الاستعجال في النقل من مصدر ضعيف مشكوك في مهنيته وتوجهاته، ألا تعلم أنها بذلك «تخسر أكثر»! بخاصة وهي ناقلة من مصدر متهالك، بمعنى أن المبرر جاهز ويمكن تفهّمه «إعلامياً» ولو على مضض.
الوجه الإيجابي في هذا الخطأ هو أن من يتابع قناة العربية في البلدان العربية يتأكد بعد «الخبر الأحمر» من حقيقة أنها قناة خاصة لا غير، أكثر من أي وصف آخر!
www.asuwayed.com
@asuwayed