توقيع
قبل الشراكة
فاتح
عبدالسلام
يبدو أن ملف
التنافس
الامريكي
الايراني
لكسب ود هذا
القلب
العراقي
المحطم يسير
بتصاعد
شيئاً
فشيئاً. فالحديث
الذي شغل
الأوساط
السياسية
والشعبية عن
الاتفاقية
الامنية مع
الولايات
المتحدة
والذي جوبه
برفض إيراني
قبل ان يكون
رفضاً عراقياً
بأن يقابله
مشروع
ايراني جديد
ــ قديم
ليتسلم
الملف
الأمني الذي
يضمن
استقرار العراق
والمنطقة.
فالإيرانيون
يرون ان من
باب اولي ان
تكون
الاتفاقية
الامنية
اقليمية
عراقية بدلاً
من ان تكون مع
(الشيطان
الأكبر).
وعلي الصعيد
العملي فإن
أية اتفاقية
امنية عراقية
امريكية
لابد ان تمر
عبر ممرات
دول جوار
العراق ولأن
ايران صاحبة
الجغرافيا
الاطول في
الحدود مع
العراق،
فإنها ستكون
صاحبة الحصة
الأكبر في
ميزان القوي.
ولكن هذا
الوضع لن
يكون مرفوضاً
من أية حكومة
عراقية، اي
تغليب الاندماج
التعاوني مع
الجانب
الايراني
علي اتفاقيات
دولية كبري،
اذا كانت
هناك جملة من
الاشتراطات
ودلائل حسن
النية قائمة
بوضوح بين
العراق
وايران. فإذا
عاينا فترة
خمس سنوات من
اطلاق اليد
الايرانية
حرة في الملف
العراقي نجد
ان مقدمات
الرغبة
الايرانية
للوصول الي
علاقة تكاملية
مع العراق لم
تمر من خلال
مشروع اقتصادي
تكاملي يضمن
مصالح
البلدين،
ويكون دعامة
لشراكة في
الرؤية
سياسياً
واقليمياً،
كما ان ايران
لم تستطع ان
تنتزع
المخاوف او
الشكوك من
قلوب
العراقيين
المترسبة
إزاءها من
جراء حرب
السنوات
الثماني وما
عقبها من فترات
حصار لم تظهر
فيه ايران
تعاوناً
يؤدي الي كسر
الحصار مع
الشعب
العراقي
(المظلوم) وعاملت
العراقيين
كمعاملة
نظامهم
السياسي السابق
فوضعت الشعب
وصدام في كفة
واحدة من
الميزان
لذلك نستطيع
القول ان
ايران لم
تستطع خلال العقدين
الاخيرين من
الحرب
والحصار علي
العراق ان
تكرس
تاريخاً
يؤهلها
بالقفز في
علاقاتها مع
هذا البلد
الآن الي
مستوي
الشراكة الاستراتيجية
التي تنشدها
واشنطن في
العراق. ان
ايران ذات
امتياز خاص
في المنطقة
لكنه لم
يفعّل ايجابياً
في العراق
الا عبر
سياسة كسر
العظم في
المنازلة مع
الولايات
المتحدة علي
الأرض العراقية
خلال
السنوات
الخمس
الاخيرة.
الطائرات
العراقية
المحجوزة في
ايران علي الرغم
من قيمتها
الضئيلة
فعلياً بسبب
الاندثار
لكنها كانت
من الممكن ان
تصبح رسالة
ثقة الي
الجانب
العراقي
فيما لو
اعيدت بعد
سقوط النظام
السابق.
وكذلك ملفات
اخري تخص
الاستثمار
النفطي والتبادل
التجاري
والصحي
والنقل،
والمواصلات
والاتصالات
واللاجئين
العراقيين
في ايران، فهي
كلها عوائق
لابد من
تذليلها قبل
الارتقاء الي
(الطموحات)
التي تتحرك
بحيوية هذه
الايام للرؤوس
القيادية
الايرانية.
|