ايران تدعم القاعدة والمليشيات ضدنا
مستشار مجالس الصحوات في العراق لـ (الزمان):
أزمة المصادقات علي القوانين تعيد المالكي من رحلة العلاج إلي بغداد

بغداد ــ كريم عبد زاير
لندن ــ نضال الليثي
اتهم رئيس جهاز المخابرات العراقية محمد عبدالله الشهواني امس اجهزة الاستخبارات الايرانية بالتخطيط "لاجهاض تجربة مجالس الصحوة" التي تقاتل عناصر تنظيم القاعدة في العراق. من جانبه قال ثامر التميمي مستشار عام الصحوات في العراق لـ"الزمان" ان الاستهداف الايراني للصحوات اما مباشر او غير مباشر عبر منظمات ارهابية تتعامل مع ايران مثل تنظيم القاعدة. واوضح ان هذا الاستهداف يكون احيانا عبر عبوات ناسفة او انتحاريين او سيارات مفخخة. ورداً علي سؤال حول العلاقة مع المليشيات قال التميمي " لا يوجد اي نوع من الاتصال والتنسيق معها". واكد انه "دائماً تتعرض الصحوات لتجاوزات من المليشيات كما حصل في العديد من احياء بغداد مثل ابوغريب والتاجي والبصام وحي العامل والاعظمية والفضل وغيرها". وقال "دائماً نتصدي ونرد علي مثل هذه التجاوزات". وشدد التميمي علي ان "المشكلة مع الحكومة ليس بها جانب مادي فقط". موضحا ان عدداً من كبار المسؤولين يرفضون الاعتراف بالصحوات ودورها الايجابي في تثبيت الامل". واكد "ان عدم الاعتراف امر سلبي ويؤثر علي عملنا". وجاء في بيان صادر عن جهاز المخابرات العراقية ان الشهواني اكد ان "ثمة معلومات لدي الجهاز تؤكد ان الاجهزة الاستخبارية الايرانية قد دفعت بعناصرها لاجهاض تجربة مجالس الصحوات في عموم العراق". وقد التحق حوالي ثمانين ألفاً بمجالس الصحوة مما رفع عددها الي 130 ألفاً منذ مطلع العام الماضي لمحاربة تنظيم القاعدة بدعم مالي من الجيش الامريكي بعد عجز القوات الحكومية في حسم هذا الملف الامني الوافد الي العراق. من جانبه قال فل ريكر مستشار الشؤون العامة في السفارة الامريكية في بغداد، " ان بصمات التدخل الايراني لا تزال واضحة في الشأن العراقي من خلال ما يحصل من عمليات تحاول اثارة العنف الطائفي في العراق فضلا ً عن دعمها بعض الجماعات المسلحة (المجاميع الخاصة)" معرباً عن امل الحكومة الامريكية في ان تساهم ايران في استقرار الامن في العراق. وقال مصدر أمني عراقي رفض الكشف عن اسمه ان ايران دفعت الي بث شريط متلفز ليل الثلاثاء للمرة الاولي يظهر احد البريطانيين الخمسة الذي خطفوا في 29 (آيار) 2007 من إحدي المليشيات خلال عملهم في مبني وزارة المالية وسط بغداد. في اطار الرد علي اعتقال 14 عنصراً من المخابرات الايرانية والحرس الثوري جري اعتقالهم جنوبي بغداد من قبل القوات الامريكية وكانوا يتوافرون علي خرائط لصنع العبوات والقصف بالهاونات. وظهر في الشريط رجل يوضح بالانجليزية انه يدعي بيتر مور وانه محتجز منذ قرابة ثمانية اشهر. وقال ان الشريط سجل قبل نحو شهر. ويرجح ان المختطفين تم نقلهم من بغداد الي منطقة حدودية قريبة من ايران تحت حماية المليشيات المتنفذة هناك. واضاف المصدر الأمني "ان اللافتة التي رفعتها الجماعة المقاومة الاسلامية الشيعية وهمية ولا يوجد فصيل مسلح في العراق يحمل هذا الاسم". ورجح ان يكون تابعا لاحد الاجهزة الايرانية العاملة في العراق. وجاء التصعيد الايراني الامريكي المشترك عقب رفض الجانب الايراني اللقاء مع الامريكيين حول العراق وكان مسؤولون حكوميون قالوا في بغداد بأن عدداً من مسؤولي المليشيات والاحزاب الدينية التي بها مليشيات قد انكرت علمها بعملية اختطاف البريطانيين الخمسة. وكان رئيس الوزراء نوري المالكي خصص احدي زياراته الي البصرة نهاية العام الماضي للتوسط لايجاد حل لهذه القضية من دون ان يتلقي جوابا شافيا، حسب احد مستشاريه. علي صعيد متصل أعلن مكتب رئاسة الحكومة البريطانية امس أن رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون أجري محادثات مع نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي حول شريط الفيديو الذي ظهر فيه أحد البريطانيين الخمسة المخطوفين في العراق منذ العام الماضي فيما أبلغ مصدر عراقي (الزمان) ان المالكي عاد ظهر امس الاربعاء الي بغدادإثر ظهور أزمة مصادقات علي ثلاثة قوانين مررها البرلمان فقد أعلن مجلس الرئاسة العراقي، امس، انه اصدر قانوني الموازنة الاتحادية والعفو العام وأرسلهما الي وزارة العدل

Azzaman International Newspaper - Issue 2929- Date 28/2/2008