المنازلة
الكبرى
ساطع
نور الدين
يوم
الحساب يدنو.
الفكرة تخطر
لا شك في هذه
اللحظات في
بال اقوى
رجلين في
العالم،
وأوسعهما
نفوذاً
وتأثيراً:
الرئيس
الاميركي
باراك اوباما
وزعيم تنظيم
القاعدة
اسامة بن
لادن، اللذان
يستعدان لحرب
جديدة طاحنة
يمكن ان
تستخدم فيها
أشد انواع الاسلحة
فتكاً
ودماراً، كما
يرجح ان تخرج
عن مسرح
عملياتها
المحدد بتلك
البقعة
الجغرافية الوعرة،
الواقعة على
الحدود
الافغانية
الباكستانية،
لتمتد الى
مختلف انحاء
العالم.
افغانستان
تنهار.
باكستان
تتفكك. اميركا
ترسل اضخم حشد
عسكري الى تلك
المنطقة التي
يمكن ان تشكل
واحدة من اعنف
ساحات الحروب
عبر التاريخ،
بين جيوش
الدولة
العظمى
وحلفائها
وبين
التنظيمات
الإسلامية
الأعنف
والأكثر
تشدداً، على
مقربة من
مواقع تخزين
الأسلحة
النووية
الوحيدة في
العالم التي
لا تخضع
لسلطان دولة
مركزية قوية،
ولا لرقابة
دولية محكمة.
لا
تستهدف
الحرب، التي
عنفت منذ نحو
عامين ولا
تزال معاركها
تتسع يوما بعد
يوم وتخرج من
الاراضي
الافغانية
الى الاقاليم
الباكستانية
القريبة،
السيطرة
الفورية على
تلك المواقع،
لكن القوات
الاميركية
والاسلامية
تضع في حسابها
وفي خططها العسكرية
احتمال
الوصول الى
القنبلة
النووية او
على الأقل منع
الطرف الآخر
من الاستيلاء عليها
وحرمانه من
فرصة
استخدامها..
نجحت
القوات
الاسلامية في
حسم المعركة
الى حد بعيد
على
افغانستان،
وتمكنت
مؤخراً من نقلها
الى داخل باكستان،
بالقوة حيناً
وبالسياسة
أحياناً، او
بالأحرى بضرب
الجيش
الباكستاني
او بالتواطؤ
مع قيادته
العسكرية او
مع حكومته
المركزية
التي سلمت
مؤخراً
بإنهاء
سيادتها
الشرعية
والقانونية
على إقليم
سوات لمصلحة
حركة طالبان. وأبقت
على بعض
وحداتها وراء
الخطوط
الخلفية الافغانية
لإشغال
القوات
الأميركية
والأطلسية
وتشتيت
انتباهها عن
الهدف
المركزي الجديد
للحرب:
السيطرة على
الدولة
الباكستانية.
اعترف
الأميركيون
حتى الآن
بالفشل، او
على الاقل
بالعجز عن
تصفية القوات
الاسلامية في
الداخل الافغاني،
وعن منع
انتشارها نحو
العمق الباكستاني.
وقرروا ارسال
تعزيزات
عسكرية
اميركية
وأطلسية الى
ارض المعركة
وجوارها يمكن
ان تصل مع
نهاية العام
الحالي الى
نحو ربع مليون
جندي..
يواجهون كما
يبدو جيشاً
إسلامياً لا
يعرف احد عدد
مقاتليه ولا
يدرك احد حجم
التعزيزات
التي تلقاها
من بقية بلدان
العالم
الاسلامي،
بعدما صدر
مؤخرا النداء
العام بترك
العراق
والخليج
والتوجه الى
ارض الرباط في
افغانستان،
استعداداً
للمنازلة
الكبرى.
الموعد
يقترب. الدولة
الافغانية
تغرق في الفراغ
والفوضى.
الاقاليم
الباكستانية
تتساقط الواحد
تلو الآخر
أمام زحف حركة
طالبان. ويكاد
يبدو من
البديهي
القول إن
الجانبين غير
قادرين على
حسم هذه الحرب
الضارية، من
دون اللجوء
يوماً ما الى
السلاح
النووي الذي
لن يبقى مجرد
قوة ردع، بل
يمكن في اي
لحظة من الآن
فصاعداً ان
يتحول الى سلاح
فردي... او الى
خيار وحيد لشق
الطريق الى
الجنة التي
طال انتظارها
من قبل الاسلاميين
والاميركيين
على حد سواء.