إنتخابات الرئاسة بين مصر وأمريكا
الصفحة الرئيسية » مقالات مختارة
الثلاثاء
10 أبريل 2012
بقلم- د. حمدى رضوان:
وأنا أتابع الإنتخابات المصرية وأدعو الله أن يختار لمصر من يرفعها ويقويها لتأخذ مكانتها بين الدول كما ينبغى لها أن تكون بإذن الله.
أتابع أيضا الرئاسة الأمريكية وكما يظهر للعامة أن حزب الأحرار (المتدين إن شئت) يظهر أنه ضد الديموقراطيين (الليبراليين إن شئت) فى مسائل كزواج المثيلين والإجهاض ولكن الحقيقة تكمن فيمن يستطيع أن ينتشل البلاد من هذة الأزمة الإقتصادية ومن يضمن لها أن تقود العالم بلا منازع. بصرف النظر عن أي حزب ينتمى والمنتخب الأمريكى يختار من سيصلح البلد ولا يلقى بالا للإعلام الذى يحب أن يعمل من الحبة قبة :) هناك إعلام يساند حزب الأحرار ومعظمة قنوات دينية متطرفة وهم الذين أشاعوا قبل غزو العراق أن جورج بوش نصرانى ولد من جديد وأنة سيقضى على المد الإسلامى. وهناك قنوات تساند الديموقراطيين وتعرض أفكارهم.
والحق أقول أن هناك إنصاف إلى حد ما فى عرض أفكار الحزبيين وهناك حوارات ساخنة ولكن دون قذف أو سب وفيها يبين كل حجته ثم يترك الأمر للناخب أن يقرر. وكان حزب الأحرار قد بدأ بحوالى عشرة مرشحين والآن انتهى الامر إلى إثنين وربما يحسم الأمر لأحدهما خلال إيام قليلة ليبدأ جولته ضد أوباما.
أنتقل إلى الإنتخابات المصرية و ألتمس العذر لمصر بعد سنوات الإستعباد والرجل الواحد. ولكن إذا ألقينا بنظرة من خارج مصر نستطيع بسهولة أن نحدد الآتى:
1- الإعلام الساقط والذى يصل إلى حد التفاهة فى الأفكار والحوار والمتحيز لفريق ويعادى الآخر. أرى أن الإعلام لايؤدى الأمانة التى يحتاج إليها الشعب ليحدد قرارة بإستقلالية. وخاصة فى هذة المرحلة.
2- أخطاء جسيمة فى تصريحات وأعمال من ينتمى إلى التيار الإسلامى تلقى بالشك فى قلب الناخب المصرى.
3- محاولات جادة من الإعلام وأحزاب الأقلية لإستعداء الشعب ضد التيار الإسلامى - مع محاولات مضنية لتقليل الفارق الشاسع بين التيار الإسلامى وغيرة.
4- يستحل أحزاب الأقلية كل الوسائل لتقليل هذا الفرق وأخطرها برأى هو الكفر البواح بمعنى الديموقراطية ومحاولة إظهار الأغلبية أنها استحواذ وإستئثار.
5- معظم المرشحين للرئاسة أوجلهم يتكلم بكلمات جوفاء ليس فيها خطه للنهضة والرقى اللهم إلا مرشح واحد وضع بوضوح خطة للنهضه بآلياتها ومقوماتها. وأتمنى بعد أن تستقر الأمور ويقل عدد المرشحين أن نسمع عن برامج قوية للإرتقاء وإنتشال مصر فى هذا الوقت العصيب.
6- الحالة الأمنية وتعدد المطالبات الفئوية تنذر بالخطر فى أي لحظة ومن السهل إستغلالها لمن يريد أن ينقض على الديموقراطية. نسأل الله أن يقى مصر من ذلك.
7- أضف إلى ذلك فقد الأسلوب العصري للحوار حتى بين من يتوقع منهم أن يلتزموا بآداب الحوار من المثقفيين والمتعلمين.
مع كل ماأسردت فى تلك النقاط السبع ولكنى آآمل وأدعوا الله وأعلم أن الله سيحفظ مصر وأهلها من كل سوء. حل كل ماسبق لايحتاج إلى قوانين ولكن يحتاج إلى إرادة شعبية وهذا ما يطمإن قلبى فشعب مصر الذى إنتفض ليحرر نفسة بنفسة دون مساعدات خارجية أو تدخلات أممية قادر بإذن الله أن يصل إلى الإختيار الصحيح الذى يحقق لمصر مانربوا إلية جميعا.