إبراهيم
منصور- الدستور غريبة
هي تصريحات
«أحمد
أبوالغيط» ــ
وزير الخارجية
ــ الأخيرة
الخاصة
بالقدرات
النووية في
المنطقة
الخاصة
بإسرائيل أو
إيران لقد
قال سعادته:
«إن النظرة
المصرية
للأخطار في المنطقة
لا تفرق بين
ما تشكله
القدرات
النووية
الإسرائيلية
وما يمكن أن
يشكله الملف
النووي
الإيراني»..
وهو أمر
مغلوط.. ولقد
دأب «أبوالغيط»
في المرحلة
الأخيرة شن
هجوم علي
إيران وسياساتها..
مع جوقة
الإعلام
الحكومي
وذلك بعد أن
استغلت
إيران
الفراغ الذي
تركه النظام
المصري في
المنطقة
وتنازل
طواعياً أو
قل بشكل واضح
وصريح تقزم
دوره، مما
دعا طهران
إلي استغلال
هذا الأمر
لبسط وجودها
في جميع
المناطق
التي تركها
النظام
المصري.. ومن
ثم أصبح يحسب
لها ألف حساب
في المنطقة..
ودعا هذا الأمر
الإدارة
الأمريكية
الجديدة
لإعادة الموقف
من إيران..
وفتح صفحة
جديدة من
التعاون خاصة
بعد أن بسطت
طهران
نفوذها في
مناطق حيوية
علي أهم
أولويات
السياسة
الأمريكية
خصوصاً في
العراق.. لقد
وقف العالم
العربي وعلي
رأسه مصر
يتفرج علي ما
يحدث في
العراق بل
إنه ساعد في
عملية
الاحتلال
الأمريكي
للعراق.. في
حين أن إيران
لم تقف
كالمتفرج
علي هذا
الوضع.. وتدخلت
وأصبح لها
نفوذ قوي في
العراق من
خلال قوي كثيرة..
ومن ثم أصبح
لإيران
مرجعية في أي
حوار حول
العراق..
وتطور
النفوذ إلي
مناطق وقوي
أخري.. ووصلت
إلي أفريقيا
منطقة نفوذ
مصر.. لكن تقول
إيه..؟! مصر غائبة
في ظل النظام
الحالي الذي
يسعي حتي آخر
نفس إلي
الالتصاق
بكرسي الحكم
وتوريثه
لابنه من
بعده.. فلم يعد
يهتم بأي شيء
سوي ذلك
الأمر.. ولم
يعد للنظام
دور يذكر
اللهم إلا
بعض التصريحات
الصحفية
التي يطلقها
النظام نفسه
أحياناً أو
أي من موظفيه
علي غرار ما
يطلقه
الوزير
«أبوالغيط»
ويلتطقه
رؤساء تحرير
الصحف
الحكومية
ويزايدون
علي الأمر..
ويصفون إيران
بالفرس.. وهو
أمر لا يزعج
الإيرانيين
علي الإطلاق
فهم يقرون
بفرسهم
وبحضاراتهم
السابقة بل
إنهم يصرون
علي إطلاق
اسم الخليج
الفارسي علي
الخليج
العربي.. لكن
تقول إيه في
خيابة
الإعلام
الحكومي
وفشله في
تبرير فشل
النظام في
سياساته
الاقليمية؟!..
ومن هنا كانت
تصريحات
«أبوالغيط»
الأخيرة ما
هي إلا محصلة
فشل في تلك
السياسات..
فهناك فرق
كبير بين
السلاح النووي
الإسرائيلي
والملف
النووي
الإيراني
الذي مازال
تحت
التجهيز،
فالأمر واضح
وضوح الشمس
أن سلاح
إسرائيل
موجه إلي
العرب من الدولة
التي اغتصبت
الأراضي
العربية
لإقامة الكيان
الصهيوني
عليها
ومازالت
تمارس
سياساتها ضد
العرب حتي
الآن.. وحتي لو
قام أفراد
عصابتها من
حكامها
بزيارة مصر
والإشادة
بحكمة الرئيس..
بخلاف
السلاح
النووي
الإيراني ــ
إذا أصبح
سلاحاً ــ
فهو ردع يمكن
الإفادة
منها عربياً..
لكن تقول إيه
في غشاوة
القلوب
والعقول.. والله
عيب!. |