هل «البرادعى» خائن وعميل؟!
وجدي زين الدين
الدكتور محمد البرادعى
شخصية محيرة، ولا أحد
ينكر أدواره
خلال ثورة
25 يناير 2011 وبعدها، لكن ما
فعله مؤخراً
يستوجب منا ألا
نمر عليه
مرور الكرام،
استقالة «البرادعى» من منصبه
كنائب لرئيس الجمهورية
فاجأت الجميع وطرحت علامات
استفهام كثيرة حول
شخصية هذا الرجل..
وعندما كان البرادعى
يعترض على طريقة
فض الاعتصامات
المسلحة الإرهابية كان
يبرر، ذلك بأنه
يرفض إراقة
الدم، ورغم أن
الدولة اتبعت أسلوب
ضبط النفس
والهدوء الشديد مع اعتصامى
النهضة ورابعة.. ولما فاض
الكيل مما تفعله
«الجماعة» من عمليات
قتل وتعذيب
وتحريض وترويع للشعب المصرى،
تم فض
الاعتصامين
وفقاً للقانون والمعايير
الدولية.
استقالة «البرادعى» من منصبه
كنائب لرئيس الجمهورية
كانت بمثابة
قنبلة، كادت تنفجر
فى وجه
المصريين
الذين فوضوا الجيش
والشرطة فى اقتلاع
جذور الإرهاب
والقضاء على رجاله
المتمثلين
فى جماعة
الإخوان المسلمين.. ولما طلب
«البرادعى»
الاستقالة،
أمهلته رئاسة الجمهورية
بضعة أيام
لمراجعة موقفه الغريب
خاصة أن
الرجل نفسه أعلن
فى أسباب
الاستقالة
هجومه الشديد والعنيف على «الجماعة»
وتصرفاتها
الدموية،
واعترف الرجل فى
أكثر من
مرة بدموية
الجماعة وإصرارها على ترويع
الشعب المصرى وإرهابه..
إذن لماذا فجر
«البرادعى»
هذه القنبلة؟!..
الدلائل تشير إلى
أن الرجل
يغازل الغرب وأمريكا،
ولا نكون
مبالغين إذا قلنا
إن استقالته
كانت عاملاً
رئيسياً فى قيام
فرنسا وإنجلترا وأمريكا بدعوة مجلس
الأمن للانعقاد ولمناقشة الشأن المصرى..
وأوصى المجلس بنبذ ووقف
العنف فى مصر..
الذى يثير
ويصيب بالإحباط النفسى الشديد أن الشعب
المصرى مسالم بطبيعته ولا
يعرف العنف
إلا شرذمة
قليلة منهم وهم
جماعة الإخوان وأتباعها وأذنابها،
هم الذين
ينتهجون سياسة الدم
والقتل والسحل والذبح، وهم الآن
الذين يروعون الشعب المصرى
ويتسببون
فى كل
المهازل التى تحدث.
وبدلاً من إعلان
«البرادعى»
استقالته
كان الأجدى
به أن
ينقل هذه
التصرفات
الحمقاء التى ترتكبها
الجماعة إلى أصدقائه
فى الغرب
وأمريكا،
ما فعله
«البرادعى»
ليس بالشىء
السهل وأربأ به
أن يتهمه
أحد بأنه
خائن، فهذا الشعب
المصرى العظيم، وهو نفسه
الذى شهد
ثورة المصريين
الثانية ضد الإخوان
من خلال
ملايين كثيرة من
هذا الشعب
الذى خرج
مرتين فى 30 يونية
و26 يوليو، ليعزل الخونة
من الإخوان
وأمثالهم..
فكيف يتصرف
«البرادعى»
بهذا الشكل
الغريب؟!..
الآن البلاغات انهالت ضد «البرادعى»
لمحاسبته
على موقفه،
فقد توسم
الناس فيه خيراً
من خلال
موقعه الجديد كنائب للرئيس،
وفوجئوا بقنبلة تتفجر فى
وجوههم بتصرفه هذا. فهو
يهاجم الإخوان ويتهمهم بالدموية.. ويرفض طريقة
فض الاعتصامين
المسلحين..
أليس فى
ذلك تناقض
شديد؟!..
إذا كان «البرادعى»
يغازل الغرب وأمريكا
فإن من
حق الشعب
أن يلفظه
ويصب عليه
اللعنات.. فالمصريون
يرفضون بشدة أى
تدخل فى
الشأن المصرى.. وعملية الاستقواء
بالخارج مرفوضة، وهذا ما
جعل المصريين
يثورون فى وجه
الجماعة بسببه، لأن الجميع
يعرف أن
«الجماعة» كانت تنفذ
مؤامرة تحويل مصر
إلى فرق
وشيع ودويلات!!
wagdyzeineldeen@yahoo.com