04/05/2011 |
...وبشر
القاتل
بالقتل
طوت
عملية وحدة
الكوماندوس
الاميركية في
مدينة ابوت
أباد أسطورة
أسامة
بن لادن
الشخص, ووضعت
بداية نهاية
عصر الارهاب
الذي كشف عن
وجهه البشع في الحادي
عشر من سبتمبر
العام2001, عندما
ضربت طائرات
مدنية برجي
مركز التجارة
العالمي في
نيويورك
ووزارة
الدفاع
الاميركية,
يومها كذب ابن
لادن حين قال: ان
تنظيمه ليس له
علاقة
بالعملية, لكن
عندما أعلن
الرئيس الاميركي,
آنذاك, جورج
بوش الحرب على
أفغانستان
التي كان
زعيم"القاعدة" الحاكم
الظل لها,
وعرف العالم
حقيقة من
ارتكب الجريمة
المروعة أعلن
ابن لادن
مسؤوليته
عنها, وإنه
استفاد من
دراسته الهندسة
في تحديد
الطوابق التي يجب
ان تضربها
الطائرات في
البرجين,
يومذاك قال
بوش :"ان
الولايات
المتحدة اذا لم
تستطع قتل ابن
لادن ستبقيه
مطاردا الى الأبد"
وفعلا بقي هذا الارهابي
طريدا الى ان
تمكنت منه قوة
أميركية صغيرة
وبأوامر
مباشرة من باراك
أوباما الذي
أكد ان"الحرب
هي مع الارهاب
وليست مع
الاسلام".
العالم
الاسلامي
مقتنع تماما
بأن الحرب هي
ضد الارهاب
وليست ضد
الدين الحنيف
الوسطي الذي
قدم للعالم
أروع حضارة تعتمد
وحدانية الله
وتكرم
الانسان,
وتؤمن بالسعي
في الارض
بسلام ومحبة
من أجل كسب
الرزق, ولا
تعترف
بالحدود
ولا تدعو الى
التناحر إنما
دعوتها أساسها
المحبة
والتآلف بين
كل أبناء
البشر, وهي
قيم لم يكن في
يوم من الايام
ابن لادن يعبر
عنها, إنما هو شرير
نشر الكراهية
وأذكى
الخلافات بين
الاثنيات, بل
إنه قتل من
المسلمين السنة
الذين كان
يقول إنه
ينتمي اليهم 15
الفا.
العالم
تنفس الصعداء
مع قتل رجل
تبنى نظرية التمترس
خلف الخيارات
الارهابية لتبرير
جرائمه
البشعة التي
يحرمها
الاسلام, وكان
يقتل عشرات
الأنفس التي حرم
الله قتلها من
أجل القضاء
على واحد
مختلف معه
بالرأي, وفي
كل ذلك لم يكن
يعبر عن
العقيدة
الاسلامية في
شيء, ولا يمكن
أخذ الاسلام
بجريرته, وهو أمر
يجب ان يقتنع
به الجميع حتى
لا تبقى شرذمة
إرهابية
خاطفة
للاسلام في ظل شعارات
ما أنزل الله
بها من سلطان
بحجة مقاتلة
الكفار الذين
يقاتلون الاسلام.
اسم ابن
لادن أصبح من
الماضي الآن,
ولا يعني اذا
اعتقد البعض
إنه بين الحور العين
في الجنة ان
ذلك يعبر عن
المسلمين
الذين
يعتبرون إنه
في الدرك الأسفل
من النار, الا
ان الحدث في
حد ذاته يجب ان
يكون درسا
يتعلم منه من تبقى
من تنظيم
القاعدة الذي
بدأت شمسه
بالغروب مع
رحيل أب
التنظيم
الروحي, وستبدأ
فلوله تتوارى
عن الانظار
لأنها باتت
على يقين ان
يد العدالة
ستطولها عاجلا
أو آجلا, بل ان
هذه اليد
ستطال كل
الارهابيين,
فالله سبحانه
وتعالى بشر
القاتل
بالقتل ولو
بعد حين.
أحمد
الجارالله