مباشر
«أوباما»
يتحدث إليك!
محمد
الخليف
هل يجب
علينا نحن
العرب أن نشعر
بالسعادة
والفخر
لاختيار
الرئيس
الأمريكي الجديد
أوباما قناة
العربية
لإجراء أول
لقاء
تلفزيوني من
البيت
الأبيض؟!. إنه
مجرد سؤال
شعرت بوجوب
الإجابة عليه
بعد ملاحظتي
لانتشار خبر
اللقاء في معظم
مواقع الصحف
العالمية،
حتى تلك
المهتمة
بأخبار
السينما
كصحيفة «الفارايتي»
الأمريكية.
وتنوعت
التقارير المكتوبة
عن اللقاء ما
بين من يصف أوباما
بالانهزامي
والمستجدي
للعالم الإسلامي
وما بين من
يقول بأن
أوباما كسب
عداوة قناة
الجزيرة
باختياره
قناة العربية
لإجراء
اللقاء!.
وإجابة
على السؤال
أعتقد بأن
الإعلاميين
العرب هم من
يجب عليهم أن يفخروا
للإنجاز الذي
حققه هشام
ملحم، فمن ناحية
مهنية محضة،
حققت العربية بهذا
اللقاء سبقاً
صحفياً
عالمياً
بامتياز لا
أحد يستطيع أن
ينكره.
لكن هل
هذا يعني بأنه
إذا ما قابلت
أحد الصينيين
أو
المكسيكيين مثلاً في
مؤتمر ما أن
أقول له
«ياصاح» -على
طريقة
الأفلام
الأمريكية-:
«هل تعلم
أن الرئيس
أوباما عندما
فكر بالقيام
بأول لقاء
متلفز اختار
قناة عربية؟»،
وبلا شك سيرد
علي هذا «غير
المسلم أو العربي»
بقوله: «إن
رئيس أقوى دولة
في العالم لا
يجب عليه أن
يوجه كلامه
نحونا لأننا
لا نثير المشاكل
في العالم».
وهذا صحيح..
ففي النهاية أصبحنا
نحن العرب في
نظر العالم ذلك
الطالب
المشاغب الذي
يوجه مدير المدرسة
الحديث إليه،
وأصابنا شعور
النشوة الذي
ينتاب
المشاغبين
إذا ما لفتوا
انتباه مدير
المدرسة، وكأننا
اشخاص ذوي
أهمية
إيجابية في
العالم بينما
الحقيقة هي
أننا مجموعة من
الأشخاص
الذين لا
يستطيعون
التحكم
بمشاعرهم
ويجب تهدئتهم
برشوة
إعلامية مثل وضع
إناء للزهور
الصفراء خلف
الرئيس أوباما
أثناء إجراء
الحوار بدلاً من
العلم
الأمريكي.
لذلك فإن
الشعور
الحقيقي الذي
يجب أن ينتابنا
عند مشاهدة
إعلان العربية
الفخور للقاء
هو الأسف
والندم على حالنا
وليس الشعور
بتفوقنا العربي،
ففي النهاية
اوباما لم
يختر العربية
من بين قنوات
العالم إلا لأنها
«عربية»!.