تحليل
إخباري
اتفاق
طهران النووي.يكبـل
يداً.. ويطلق
أخرى!
كتب
وفيق
السامرائي :
وفيق
السامرائي
على
الرغم من عدم
تكامل ردود
الفعل، فإن ما
تحقق في طهران
من اتفاق
إيراني - تركي -
برازيلي، يعتبر
خطوة مناسبة
على طريق
معالجة أحد
أعقد الملفات
الدولية.
وإيران أكبر
المستفيدين
من الاتفاق،
سواء تكاملت
حلقات تنفيذه
على المدى
القريب أم
تعثرت. لأن
اتباعها
نهجاً مرناً
تجاه الضغوط
الدولية ستترتب
عليه تعقيدات
إضافية
لمحاولات فرض
عقوبات عليها
حتى في حالة
تعثر التنفيذ.
وتبدو المعضلة
أكثر تعقيداً
من اتفاق
محدود، مهما
اكتسب من
عناصر النجاح.
فالملف
النووي ليس
وحده ما يثير
دواعي القلق
الإقليمي
والدولي.
ويخشى أن يترتب
عليه فهم خاطئ
في طبيعة
العلاقات
الأميركية مع
إيران على
حساب المصالح
الاستراتيجية
للدول
الإقليمية.
السلاح
النووي
الإيراني لا
يشكل غاية
بقدر ما هو
وسيلة يجري
الاستناد
إليها في
تحقيق توجهات
تتقاطع سلبا
مع متطلبات
أمن الجوار
المباشر
وامتداداته.
لذلك لا ينبغي
الإفراط في
التفاؤل
والتصفيق
لاتفاق لم
تعرف نهاياته
ومؤدياته غير
المباشرة.
فمثل هذا
الاتفاق لا
يعني التخلص
من وجع رأس
ربما تزيده
ممارسات
استغلال نشوة
الاتفاق.
وحتى
إذا التزمت
إيران بتبادل
مؤقت أو مرحلي
لليورانيوم
فإن الالتزام
بعيد الأمل،
وتمكين مفتشي
الوكالة
الدولية
للطاقة
الذرية من تفتيش
وتفحص
المنشآت
النووية، هما
العنصران
الأساسيان في
الحكم على
جدوى ما تحقق
وكفايته،
فضلاً عن
أهمية التيقن
الدولي من عدم
وجود منشآت
سرية تقوم
بتخصيب خارج
متابعة دولية.
في كل
الأحوال
ينبغي
التعامل بحسن
ظن يتناسب مع
ما سيحدث من
خطوات في
المجال
النووي. بعيداً
عن الهواجس
الأخرى التي
لا تقل أهمية
عن البرامج
النووية. فما
يخشى منه هو
أن تكبل يد
نووية علنية
كانت أم سرية،
وتطلق أخرى
لتمارس دوراً
إقليمياً
يمثل لب
المشكلة،
فالسلاح النووي
قد لا يستخدم
أبداً في
منطقة حساسة
من العالم
تتقاطع فيها
مصالح الشرق
والغرب.
مما
يقتضي الحذر
منه هو أن
تتخذ إيران
الاتفاق
كشهادة حسن
سلوك تدفعها
إلى الاضطلاع
بدور إقليمي
يتجاوز
المحظورات،
لتحقيق أهداف
سياسية كبيرة
على حساب
الآخرين
ومستقبلهم.
فتدفع المنطقة
إلى حرب باردة
ونشاطات
استخبارات
مبالغ فيها.
الدور
الإيراني في
المنطقة
العربية غير
مرحب به، سواء
كان في العراق
أو فلسطين
ولبنان. والخط
الأحمر القوي
مرسوم في
منطقة الخليج.
علينا
أن ننتظر
ليمكن الحكم
على ما سيحدث. أما
أنا فقد
علمتني
التجارب أن
يكون حسن الظن
«مقنناً جداً»
في الوضع
الإيراني.