خذوها من الآخِر: إيران نووية!

 

ملح وسكر

 

أ.د. سالم بن أحمد سحاب

 

السبت 29/11/2014

 

خذوها من الآخِر: إيران نووية! مرة أخرى يبدي الغرب مرونة لا حدود لها مع إيران، بعد ما وُصِف بمحادثاتٍ صعبة لم تنتهِ إلى شيء ملموس بشأن الملف النووي الإيراني، حيث قرر المجتمعون تمديد المهلة إلى 1 يوليو المقبل، أي سبعة أشهر إضافية، ولا بوادر اتفاق (إيجابي لصالح العرب) في الأفق.

 

وقبلها منح الغرب نفسه طاغية الشام (كارت بلانش) ليفعل ما شاء، وكيفما شاء، فكانت هذه الكارثة الإنسانية بكل أبعادها المهولة ونتائجها المروعة ومخرجاتها المفزعة.

 

هذه العلاقة بين الغرب وإيران الفارسية باتت مشبوهة جدًا، ولا يُعلم مدى التقارب القادم، وإلى أين ستؤول هذه الزيجة السعيدة؟ وعلى حساب مَن؟ ومَن سيدفع الثمن في نهاية المطاف؟

 

هل يمكن أن يُصدِّق عاقل أن كل هذا التأجيل والتسويف يختفي وراءه مُجرَّد برنامج نووي سلمي؟ وهل يُعقل أن تَحُول إيران بين بعض مواقعها النووية والمفتشين الدوليين، وكل القضية محطة لإنتاج الطاقة الكهربائية؟ هل من المستساغ تصديق هذه الأكاذيب الإيرانية وهذه المناورات الغربية؟

 

لنأخذها من الآخر! إيران ستصبح قوة نووية عسكرية، وبمباركة الغرب الذي تقوده الولايات المتحدة! تماما كما غدت إسرائيل من قبل.

ولأن التاريخ يؤكد أن اليهودية والصفوية لا يختلفان في عدائهم لأهل السنة عمومًا، فإن الوضع العربي سيكون حتمًا مقلقًا جدًا بل وخطير جدًا، وكل يوم يمر على بني يعرب وهم عالة على السلاح الغربي أو الشرقي لهو يوم طويل، مآله خطير.

 

هل اجتمع العرب يومًا فتدارسوا مآلات دخول إيران الفارسية نادي الكبار النووي؟ هل جُمعت العقول الراشدة والأدمغة النابهة لتقول كلمتها ولتبدي رأيها ولتناقش مستقبل بلدانها في ضوء التهديد النووي الجديد؟

 

هل من الحكمة الانتظار طويلاً حتى يبلغ الندم مبلغه؟ وعندها لن يجدي الندم نفعًا! هذا النظام الدولي المسمى الأمم المتحدة (أو مجلس الأمن أو وكالة الطاقة الذرية) لن يسكب على حال العرب عَبرة حتى لو صاروا ألف عِبرة!

 

ليس جديدًا الزعم بأن العالم لا يحترم إلا القوي، والقوي لا يكون كذلك إلا إذا صنع سلاحه وزرع غذاءه، والعرب يملكون مجتمعين الغذاء ولا تنقصهم القدرة على صنع السلاح حتى لو كان نوويًا.

 

salem_sahab@hotmail.com

 

للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS

 

تبدأ بالرمز (2) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى

88591 - Stc

635031 - Mobily

737221 - Zain