أكبر جاسوس فى
العالم !
الأربعاء 06/11/2013
كل يوم يمر
على العميل
إدوارد سنودون وهو طليق
يعنى مزيداً
من الاحراج
للولايات
المتحدة وإدارة الرئيس أوباما ، الأمر لا
يتوقف عند ما
كشف سنودون
بشأن البرنامج
السرى الذى كانت
تديره وكالة الأمن
القومى الامريكية
والتجسس على المواطنين
فى الداخل
الأمريكى
وتعقب بعض الاتصالات
حول العالم
، لكن ثمة
زوبعة كبيرة قد
أثارتها مؤخراً تجسس وكالة
الأمن القومى على حلفاء
الولايات
المتحدة من دول
الاتحاد الاوربى ، خاصة أن
الامر قد وصل
الى هاتف
المستشارة
الألمانية
أنجيلا ميركل !
الولايات المتحدة فى ردها
على تلك
الاتهامات
ترى أنها
تقوم بذلك
بهدف حماية
مواطنيها
و مواطنى تلك الدول
الأخرى التى تتجسس
عليها ، وأن هذا
التجسس يأتى فى
إطار حربها
«المقدسة» على الارهاب
! ، لكن مشكلة
هذه الحرب
أنها سرعان
ما تثير
الشكوك فى مدى
قداستها عندما نعلم
مثلاً أن التجسس
قد طال
بعض رؤساء
الدول مثل رئيس
المكسيك و
رئيسة البرازيل ،
و 70 مليون مكالمة هاتفية فى فترة
أقل من
شهرين لمواطنين فرنسيين !
هذه الأفعال تجعل من
الولايات
المتحدة دولة مصابة
بانفصام الشخصية ، ففى الوقت
الذى تتجسس
فيه على
كل دول
العالم بما فيها
أقرب الدول
الصديقة ،
فإنها توزع صكوك
الحرية وتتشدق بمفاهيم الديموقراطية
وحقوق الانسان على دول
العالم الثالث ، لكن عموماً
هذا ليس
بجديد على دولة
أشعلت حرباً على
العراق من أجل
البحث عن أسلحة
دمار شامل
.. لكنها بدلاً من
ذلك فإنها
قتلت الملايين
وهجّرت وشردت الآلاف
و سرقت النفط و تركت العراق
دولة ضعيفة
ومخترقة أمنياً ، ولا يختلف
الأمر كثيراً فى أفغانستان
التى لم
تنعم بثمار
الديموقراطية
أو الأمن
حتى الآن.
أمريكا تعد الآن
أكبر جاسوس
فى العالم
، لكن الغريب
أنه فى
الوقت الذى تتحجج
امريكا بأن ما
تقوم به
هدفه المصلحة
والمنفعة
لها وللجميع
، فإن حالة
غضب غريبة
تصيب مسئوليها
عندما يقوم الهاكرز
الصينى مثلا باختراق
بعض شبكاتها
و التجسس على بعض
المعلومات
الخاصة بالمؤسسات
الامريكية
، ومع الاعتذار
للشاعر نردد : ( أحلال
على بلابله
الدوح .. حرام على
الطير من .. ) !
أحمد مصطفى الغـر
- جدة