أوليمبياد إسرائيل

بضاعة مُزجاة

م. طلال القشقري

الأربعاء 01/08/2012

كما يتنافس آلافُ الرياضيين من كافّة دول العالم على ميداليات أوليمبياد لندن، الذهبية والفضية والبرونزية، يتنافس الرئيس الأمريكي باراك "حسين" أوباما مع المرشّح الرئاسي للحزب الجمهوري ميت رومني على ميداليات أوليمبياد إسرائيل، عفواً، أقصد: ميداليات إرضاء إسرائيل، فيُوقِّع الأول قانوناً لتوثيق التحالف العسكري معها، وكأنه لم يكن وثيقاً من قبل، ويُضاعِف قيمة المعونات الممنوحة لها، ويعتمد مشروعاً لتغطية السماء الإسرائيلية بقبّة حديدية من مضادّات الصواريخ والطائرات، بينما يزورها الثاني، ويجلس في حضرة الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز بدون أن يضع رِجْلاً على أخرى، على غير عادة الأمريكيين، ليُؤكّد احترامه له، ثمّ يُعْلن أنه سيعمل على ترسيخ أمن إسرائيل إلى الأبد، ولا ينسى أن يُقابل رئيس الوزراء الفلسطيني على هامش الزيارة، ليُشجّعه على تقديم مزيدٍ من التنازلات لإسرائيل، وهذه الميداليات، ميداليات الإرضاء، ليست ذهبية أو فضية أو برونزية، بل نجمة زرقاء سُداسية تُعبّر عن كيان إسرائيل العُظْمى الذي يُخَطَّط له، ويُحيط بها خطّان أزرقان من أعلى وأسفل، ويُقال إنهما يرمزان لنهري النيل والفرات، ورغبة التوسّع الاستعماري على حساب العرب الذين انشغلوا بإيفاد رياضييهم إلى لندن من أجل أن يظفروا بالميداليات الرياضية، لكن كالعادة ستذهب كلّ الميداليات إلى خزائن غيرهم، إلاّ ما يجود به الحظّ، وسيخرجون هم من مُولِد الأوليمبياد بلا حمّص، وهذا هو الحال كلّ أربع سنوات: انتخابات أمريكية يُزامنها اثنتان من الأوليمبياد، واحدة رياضية لا حظّ للعرب فيها، والثانية لإرضاء إسرائيل، وأيضاً لا حظّ للعرب فيها، ولا نصيب!.

 

@T_algashgari

algashgari@gmail.com

للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS

تبدأ بالرمز (47) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى

88591 - Stc

635031 - Mobily

737221 - Zain