هناك من لايزال يصدق الأمريكيين!



الثلاثاء, 19 يناير 2010

أنس زاهد

 

الآن وقد مضى ما مضى على انتخاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي ابتدأ عهده بالخطاب (التاريخي) إيّاه الذي وجهه للعالمين العربي والإسلامي من جامعة القاهرة، ماذا تغيّر في السياسة الأمريكية في المنطقة؟

في فلسطين تم تنفيذ جزء كبير من مخطط تهويد القدس، كما استمر الاستيطان تحت ذريعة: التمدد الطبيعي للمستوطنات (القائمة). بالإضافة إلى ذلك استمر الحصار على قطاع غزة؛ بهدف تجويع وتركيع شعبنا هناك. وفي سياق آخر استمر الكيان الغاصب في احتجاز ما يربو على 11 ألف أسير فلسطيني، من بينهم أطفال، ونساء، ونواب منتخبون من قِبل الشعب.

هذا عن فلسطين. أمّا باقي الدول العربية والإسلامية التي تعاني ممّا يمكننا أن نطلق عليه بكل راحة ضمير (إرهاب الدولة) الذي تمارسه أمريكا كما هو الحال مع العراق، فإن الوضع لم يتغيّر إلى الأفضل. وفي بعض البلاد كأفغانستان فإن الوضع ازداد سوءًا، حيث دفع المدنيون -ولا زالوا- الجزء الأكبر من فاتورة الصراع بين أمريكا، وبين المنظمات التي نشأت تحت رعاية أمريكية، وعلى رأسها طالبان.

الجديد في حقبة أوباما هو دخول دولة إسلامية جديدة (باكستان) على الخط في حرب الإرهاب. وقد وصل الأمر إلى درجة انتهاك السيادة الباكستانية نفسها، حيث استهدف الطيران الأمريكي فرع طالبان في باكستان مرارًا ممّا أدّى إلى نشوب ما يقترب من الحرب الأهلية بكل ما يتبعها من كوارث إنسانية.

كل ذلك ولا يزال بيننا مَن يصدّق الأمريكيين، ويصادق على كلامهم!