من
فورت هود إلى
خليج
الخنازير /
سعد محيو
التاريخ:
21/11/1430 الموافق 09-11-2009 |
الزيارات: 8
حجم
الخط: تكبير |
تصغير
المختصر
/ هل يكون
إطلاق النار
في ثكنة فورت
هود والذي
اتهم به
الضابط
الأمريكي
المسلم من أصل
فلسطيني نضال
حسن، مجرد
صاعقة في سماء
صافية؟
كلا.
فلا ما حدث
كان مجرد
صاعقة تذهب
كما أتت بسرعة
الضوء.
ولاسماء
أمريكا ناصعة
كعين الديك.
فالحادث،
من جهة، كان
الأكثر دموية
في تاريخ الثكن
العسكرية
داخل
الولايات
المتحدة، وهو
سدد ضربة
معنوية قوية
إلى هوية
القوات المسلحة
الأمريكية.
ولذا، فهو لن
يمر مرور الكرام،
بل ستتخلله
وتليه داخل
البنتاغون
إجراءات
سرّية تتخطى
بكثير
التحقيقات
العلنية الجارية
حالياً،
والتي تركّز
أساساً على
كلٍ من
الأوضاع
النفسية
(التوتر
الشديد،
الإرهاق،
الغضب.. الخ)
والانتماءات
الإيديولوجية
للضابط.
إجراءات ربما
تُشبه تلك
التي اتخذتها
المؤسسة
العسكرية
الأمريكية ضد
المواطنين
الأمريكيين
من أصل ياباني
وألماني
إبّان الحرب
العالمية
الثانية.
ثم أنه
(الحادث)، من
جهة ثانية،
يأتي في وقت
تتلبّد فيه
السماء
السياسية
الأمريكية
بغيوم داكنة
حول مسألة
العلاقة بين
أمريكا
والعالم
الإسلامي. ففي
جانب، يقف
الرئيس
أوباما مع يده
الممدودة إلى
العالم
الإسلامي، في
إطار حوار
الحضارات
الذي دعا إليه
في اسطنبول
والقاهرة. وفي
الجانب
الآخر، ينتصب
معسكر
التحالف
الأمريكي
اليهودي
اليميني
المتطرف الذي
يريد تصعيد
الصدامات
والحروب مع
الإسلام.
اليد
العليا حتى
الآن كانت
للمعسكر الثاني.
فهو نسف سلام
أوباما الشرق
أوسطي عن بكرة
أبيه، وضغط
بنجاح لتصعيد
حرب
أفغانستان، وربما
ينجح قريباً
في تمديد
الحرب
الأمريكية في
العراق إلى
آماد أخرى،
وفي تدمير
ورقة الانخراط
مع إيران.
والآن،
تأتي حادثة
الضابط
المسلم
لتكون، على حد
وصف محلل
أمريكي، هبة
من السماء
لأنصار حروب
الحضارات
الأمريكيين
والإسرائيليين.
لكن،
هل السماء
منحازة حقاً
إلى هؤلاء
الفرسان
السود، كي
تُمطر عليهم
الهدايا
والعطايا؟
هذا ليس
وارداً
بالطبع. ماهو
وارد أحد أمرين:
الأول،
أن تكون حادثة
الرائد نضال
حسن ناجمة حقاً
عن أوضاع
نفسية صعبة،
ومع ذلك سيقوم
الفرسان
السود
باستغلالها
حتى الثمالة
لاستمالة
قلوب
الأمريكيين
وعقولهم إلى
جانبهم في المعركة
مع أنصار
الحوار.
والثاني،
(وهنا تُطل
نظرية
المؤامرة
برأسها) أن
يكون تم التلاعب
بعقل هذا
الضابط
بالأدوية أو
العقاقير أو الضغوط
النفسية،
لدفعه إلى
ارتكاب ما
أرتكب.
الاحتمال
الثاني
التآمري غير
وارد؟
حسناً،
فلنستعد
معاً،
كتذكرة،
الدراسة التي
وضعها المحقق
الصحافي
الأمريكي
جيمس بامفورد،
والتي كشفت
فيها عن الخطط
التي طوّرها البنتاغون
لدفع الشعب
الامريكي إلى
تأييد شن
الحرب على كوبا.
قال
بامفورد
(وأقواله هذه
استندت إلى
وثائق حكومية
رسمية) إن
كبار القادة
العسكريين
الامريكيين
خططوا في
أوائل
الستينات
للقيام بنشاطات
تخريبية شملت
تنفيذ عمليات
إرهابية في العديد
من المدن
الامريكية،
إضافة الى خطف
طائرات
وإغراق سفينة
امريكية
قبالة خليج
الخنازير
الكوبي. وجاء
في الخطة،
التي حظيت بموافقة
كل هيئة
الأركان
المشتركة
ووضعتها على
الأرجح وكالة
الأمن القومي
فائقة السرية:
إذا ما قمنا
بهذه
العمليات،
فإن لائحة الخسائر
(الامريكية)
في الأرواح
التي ستنشرها
الصحف، ستثير
موجة من
الامتعاض
القومي
الامريكي.
وهذا ما
سيساعدنا
كثيراً.
ترى،
ماذا في جعبة
بامفورد الآن
عن حادثة فورت
هود؟
المصدر:صحيفة
دار الخليج
الإماراتية