حواديت -
بانتظار
وقاحة جديدة
ما
حقيقة الدور
الاميركي في
المنطقة؟ وهل
اقتنعنا ليوم
واحد على مدار
السنوات
السابقة أن
الإدارة
الاميركية
تلعب دور
الراعي النزيه
لعملية
السلام؟ وهل
حقاً الإدارة
الاميركية
تتلاعب
بالأنظمة
العربية
الحاكمة
كيفما أرادت؟
وهل تمتلك القدرة
والتأثير
للدرجة التي
تجعل من
المحرم على
القادة العرب
مجرد إثارة
غضبها؟،
وباتوا على
استعداد
للتضحية
بشعوبهم لنيل
رضاها؟ وما
حقيقة الدور
الاميركي في
الحراك
الشعبي في
الدول
العربية؟ وهل
يمكن
للولايات
المتحدة أن
تتحكم
بالشعوب
العربية
وحراكها
وتدفعه في الوجهة
التي تريدها؟
وهل الرؤساء
العرب القادمون
إلينا عليهم
أولاً أن
يدخلوا بيت
الطاعة الاميركي
ويقسموا يمين
الولاء قبل أن
تفرزهم صناديق
الاقتراع
لدينا؟ هل
اسطورة
النفوذ الاميركي
صناعة
اميركية
خالصة قولاً
وفعلاً أم
أنها هاجس
آمنا به
واستسلمنا
لإرادته دون أن
نراه؟ وآخر
سلسلة هذه
الأسئلة التي
يبدو أن لا نهاية
لها في
خيالنا، كيف
قبلنا أن
تستعمرنا الولايات
المتحدة على
هذا النحو دون
أن يكلفها ذلك
أن تدفع
فاتورة
احتلالها
لنا؟.
بديهي
أن الإجابات
عن هذه
التساؤلات
محط اجتهادات
متباينة
ومختلفة،
ولكن المؤكد
أننا لسنا
بحاجة للعودة
إلى الدلالات
التي تؤكد أن
الإدارة الاميركية
لم تقف يوما
ما موقف
المحايد في الصراع
الفلسطيني
الإسرائيلي،
دوماً تبنت المواقف
الإسرائيلية
ودافعت
باستماتة
عنها، حتى
عندما اختلفت
مع سياساتها
وجدناها تنصاع
وتتراجع
للموقع الذي
تتواجد فيه
السياسة الإسرائيلية،
ولم تقترب من
المصالح العربية
حتى وإن كان
ذلك على قاعدة
تبادل
المصالح،
وطالما أن ذلك
محط إجماع
عربي، فهل فقد
العرب قدرتهم
وإرادتهم على
مواجهة
النفوذ الاميركي
في المنطقة؟
وهل هاجس ذلك
يستوطن في
القادة أم يصل
بذيوله إلى
الشعوب
ذاتها؟، إن
كنا نؤمن منذ
زمن بأن
الزعماء
العرب يتم
التحكم بهم
بـ«ريموت» من
داخل البيت
الأبيض،
وعادة ما تكون
الآلة بيد
موظف صغير
فيه، ولطالما
علقنا كل
فشلنا على
ذلك، إلا أن
الشعوب
العربية ذاتها
بات يسكن
الهاجس في
سلوكها،
وباتت هي الأخرى
تتطلع
للتوافق لا
التصادم معه،
ويكفينا هنا
أن نشير أن من
ركب موجة
الحراك
الشعبي
العربي جعل هو
الآخر من
البيت الأبيض
قبلته.
مصيبتنا
في استعمار
اميركا لنا
وتحكمها بقراراتنا
وسياستنا،
أنه ليس على
نمط الاستعمار
القديم، ولا
تدفع الإدارة
الاميركية
شيئاً مقابل
ذلك، وليت
الأمر يتوقف
عند هذا الحد،
بل الطامة
الكبرى أننا
نسدد على
«داير مليم» كلفة
استعمارها
لنا ونزيد
عليه الكثير،
وطالما أننا
قبلنا
بإرادتنا
ذلك،
واستسلمنا
لإرادة وقدرة
النفوذ
الاميركي على
التحكم بتفاصيل
حياتنا، فمن
المؤكد أن ذلك
سيدفع
الإدارة الاميركية
لمواصلة
نهجها
المعادي لنا،
بل ويدفعها
للتمادي في
ذلك، نحن
اليوم أمام
تحيز اميركي
جديد، وسلوك
عدائي تجاهنا
يصل لمستوى
الوقاحة، وهي
تلوح به
«الفيتو» دون
النظر لردات
فعلنا،
وكأنها عطلت
قانون نيوتن
في المساحة
العربية، فهل
يمر الفيتو
الاميركي بكل
يسر كما جرت
العادة، أم أن
ما يحمله
ويتضمنه من
وقاحة كافٍ
لاستفزاز ما
تبقى لدى
العرب من
كرامة، وهل
يمكن أن يتسبب
الفيتو
الاميركي
بتظاهرات
مليونية تتجه
لسفاراتها في
الدول
العربية؟، أم
أن تظاهراتنا
المليونية
مخصصة لغير ذلك،
وإن مر الفيتو
دون اعتراض
فما علينا سوى
انتظار وقاحة
اميركية
جديدة.