يحيى
رباح
علامات
على الطريق-
في انتظار
أوباما
يحيى
رباح
الرئيس
الاميركي
باراك أوباما
سيكون في القاهرة
في الرابع من
حزيران
المقبل، حيث
سيوجه خطابه
التاريخي من
الأزهر
الشريف إلى
العالم
الإسلامي.
وحتى
يحين الموعد،
فان الحوار
الفلسطيني مؤجل،
والحوار
العربي بين ما
يسمى
بالممانعين
والمعتدلين
مؤجل، والحوار
الإقليمي
مؤجل في
انتظار ما سوف
يقوله أوباما،
لان نسق
العلاقات
الاميركية مع
الأطراف
المتحالفة
والمتناقضة
في المنطقة
يبدو هو العامل
الحاسم في
السياسات
التي سوف
تستقر عليها
دول المنطقة،
سواء باتجاه
الانخراط الايجابي
في العملية
السلمية، أو
في الاتجاه
المعرقل لهذه
العملية
السلمية.
حل
الدولتين،
برغم أن له
حشد كبير في
المنطقة،
ولكنه ليس
مرحبا به من
الجميع فهناك
من يعتقد أن
قيام دولة
فلسطينية
يقلص من
نفوذهم أو على
الأقل تفقدهم
الغطاء الذي
يتمتعون به في
نشاطاتهم
التي تخدم
مصالحهم
البعيدة المدى،
سواء كانت
معلنة أم خفية.
ولقد
حاول
الفلسطينيون
منذ إنشاء
(م.ت.ف)، ونجحوا
مرات عديدة،
ولكنهم فشلوا
مرات عديدة أيضا.
والآن
ونحن تحت سقف
الانقسام،
نكاد نكون في
أقصى درجات الصعوبة،
والضعف، ومن
الطبيعي أن
يتأثر جوارنا
الوطني،
وجهدنا
التصالحي
بهذا الضعف
الذي تتوحش
فيه
التجاذبات
الإقليمية،
ونحن بحاجة
فعلا إلى موقف
دولي واضح،
والى دعم دولي
صادق، له
آليات وبرامج
عملية وزمنية
محددة، ودون
ذلك سوف نظل
واقفين في
طوابير
الانتظار، نتآكل
بالتدريج،
ونواجه
المصير
الاسوا.
في
انتظار
أوباما يقف
أطراف عديدون
في المنطقة،
ونحن في
الحلقة
الأكثر
حساسية لان
نفوذ القوى
الإقليمية
المتجاذبة
تغلغل في
ساحتنا، وفي
شؤوننا
الداخلية،
وكذلك نرى
الحوار ينفض
قبل أن يبدأ،
ونرى أن
مواعيد جولات
الحوار تتباعد،
ونرى أن
التقدم الذي
نتحدث عنه في
جولات الحوار
سرعان ما
يتحول إلى
مجرد وهم
يتبخر
بالهواء.
ربما
تكون أخر
نصيحة، كيف
أننا ونحن في
طابور الانتظار
لا نتعمد
إلحاق الأذى
بأنفسنا ومشروعنا
الوطني.
فيكفينا ما
نعاني منه من
الآخرين.
yahyrbah@yahoo.com
yhya_rabah@hotmail.com