من الواقع
محمد فوده
هل تسمح
التركيبة
النفسية السكانية الأمريكية
رغم ادعاءات
الحرية والديمقراطية
بوصول مواطن زنجي
إلي سدة
الرئاسة ويكون سيد
البيت الأبيض؟!
باراك حسين أوباما.. سيناتور
أمريكي ابن مواطن
كيني مسلم
يسعي بقوة
للوصول إلي هذا
المنصب.. أي أن يكون
سيد العالم
باعتبار أمريكا أقوي دولة
حالياً.
ورغم أن
والد باراك
مسلم من
أصل كيني
إلا أن
أمه أمريكية
مسيحية.. ولذلك التحق باراك بكنيسة
المسيح المتحدة للثالوث في شيكاغو
قبل أن
يدرس القانون
في جامعة
هارفارد.
هناك هالة
من الرعاية
القوية حول السيناتور
الأمريكي
الزنجي.. وهناك
التفاف من الشباب
حوله باعتباره
أصغر المرشحين
للرئاسة الأمريكية
سناً "46 سنة".. وهناك المذيعة
التليفزيونية
الشهيرة
"أوبرا وينفري" صاحبة البرنامج
المشهور المسمي باسمها تقف مع
باراك أوباما في حملته.. وقد جمعت له 18 ألف
أمريكي معظمهم من السيدات
في ولاية
"أوباما"
التي فاز
فيها في
الجولة الأولي عن الحزب
الديمقراطي
وحقق مفاجأة
علي السيناتور
هيلاري كلينتون منافسته القوية عن الحزب.
وهناك نجوم هوليود
الذين يقفون مع
أوباما والذين جمعوا التبرعات
لحملته الانتخابية
حيث لم
تتفوق عليه هيلاري
سوي بمليون
واحد فقط.. فقد جمعت هيلاري
حتي الآن
26 مليون دولار وهو
أكبر رقم
في تاريخ
حملات انتخابات الرئاسة الأمريكية.. وجمع أوباما
25 مليوناً.
يرفع أوباما
شعار التغيير
والتجديد
والوحدة الأمريكية.
وعماده في ذلك
الشباب.. وانضم إليه في مفاجأة
غير متوقعة
السيناتور
الديمقراطي
جون كيري
مرشح الرئاسة
المنافس لبوش في
انتخابات
2004 والذي يحظي بثقل
كبير في
الأوساط السياسية والشعبية الأمريكية.
لقد أعلن جون كيري
في تجمع
شعبي بمدينة
شارلستون
بولاية ساوث كارولينا
أن هذا
هو الوقت
الصحيح لنعلن أن
باراك أوباما يمكن أن
يكون وسوف
يكون ويجب
أن يكون
هو الرئيس
المقبل للولايات المتحدة الأمريكية.
جميع وسائل
الإعلام الأمريكية
تتحدث عن فرصة
تاريخية لوصول سياسي
أسود إلي
رئاسة الولايات المتحدة.. فهل يمكن أن
يتحقق ذلك؟!
ونعود للسؤال الذي بدأنا
به هذا
المقال: هل تسمح
التركيبة
النفسية والسكانية
الأمريكية
بذلك؟! وهل يسمح
المحافظون
والمسيحيون
المتعصبون
بوصول زنجي من
أصل مسلم
لمنصب رئيس أمريكا؟!
وهل تكفي
بلاغة أوباما الخطيب الذي يأسر
القلوب بحماسه وكلماته ليتربع علي عرش
أقوي دولة؟!
ثم هل
تسمح التركيبة
النفسية والسكانية
لأمريكا بوصول أول
امرأة وهي هيلاري
كلينتون إلي منصب
الرئيس؟
أم أن
جون إدوارد
المرشح الديمقراطي
الثالث يحقق المفاجأة
التي لا
تخطر علي
بال أحد؟!