قياديون بالمجلس الأعلى بزعامة عمار الحكيم يحذرون من حرب بين العراق وسورية إذا حكمها السلفيون

2011-12-02 --- 7/1/1433

 

المختصر / اتهم قياديون في المجلس الأعلى الإسلامي في العراق بزعامة، عمار الحكيم، المملكة العربية السعودية بدعم وصول السلفيين إلى الحكم في سورية، فيما حذروا من نشوب حرب مستقبلية بين العراق ومن وصفهم بالقادمين الجدد في الدولة المجاورة له. وقال قياديي في المجلس الأعلى الإسلامي لـ "العرب اليوم" "إن لدى المجلس أدلة على دعم المملكة العربية السعودية لمتطرفين بعضهم ينتمي إلى السلفييين لإسقاط نظام بشار الأسد في سورية والعمل على وصولهم إلى الحكم لإنشاء تيار سلفي في سورية يتمكن من إيقاف المد الشيعي المتنامي في العراق ولبنان".

وأضاف القيادي الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن هذا الدعم قد يؤدي مستقبلا الى نشوب حرب بين العراق وسورية في حالة تولي السلفيين الحكم وبذلك تدخل المنطقة في حالة إرباك قد يصعب السيطرة عليها.

من جهته، نفى النائب عن المجلس الأعلى في البرلمان العراقي، حميد المعلة أن تكون تلك وجهة نظر المجلس الأعلى، وإنما هي نظرة البعض من قيادييه وهي وجهة نظر شخصية لاتعبر بالضرورة عن راي المجلس. وأضاف الناطق الرسمي للمجلس الأعلى لـ "العرب اليوم" ان المجلس ينظر الى التغييرات السريعة التي تحدث في البلدان العربية بشيء من القلق كون التغييرات السريعة قد تأتي بعواقب وخيمة تزلزل المنطقة بحسب تعبيره وأن التغيير السريع الذي شهده العراق كمثال أتى بعواقب وخيمه اثمرت عن تنامي المجاميع المسلحة المتطرفة ما جلب للعراق المزيد من الدمار، وعانى منها الكثير ومازال يعاني.

وأشار المعلة إلى أن المجلس الأعلى رغم اعتزازه بانتمائه الشيعي الى انه ينظر الى الحكومات التي تنشأ في الدول العربية التي شهدت تغييرات من النظام الشمولي إلى النظام الديمقراطي وفق تطبيقها للديمقراطية واقامتها حكومة اتحادية تضمن للجميع رغد العيش بعيد عن الانتماءات المذهبية او الطائفية وان تتجه هذه الحكومات إلى تحسين الخدمات والنمو الاقتصادي الذي يطمح اليه ابناء الشعوب العربية.

واوضح المعلة أن موقف المجلس الاعلى يتمثل بدعمه لموقف الحكومة العراقية كونها صاحبة الشأن بمواقفها من المتغيرات الاقليمية ورسمها لسياسات البلد الخارجية ويجب على كل الكتل السياسية ان تقف موقف المساند لموقف الحكومة.

وبين المعلة أن العراق لديه من المشكلات ما يكفي تجعله في غنى عن التدخل في مشكلات الآخرين لاسيما ان البلد يمر بمرحلة حساسه تتمثل بالانسحاب الأميركي منه مايجعل العراقيين امام اختبار صعب في ان يديروا دفة شؤونهم بايديهم ويتمكنوا بهذه الادارة من السير بسفينة العراق إلى بر الأمان.

 

المصدر: العرب اليوم